- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سرطان البروستات لم يعد حكراً على كبار السن

د. عبد الرحمن بدوي

مرض ذكوري لم يعد حكرًا على كبار السن فقط، بل يمكن أن يصيب كل الأعمار بدءًا من سن البلوغ، كما أنه سر سعادة الرجل وتعاسته، إنها البروستاتا وهي غدة عند الرجال تأتي وظيفتها الرئيسية في عملية الإنجاب فهي تفرز جزءًا من السائل المنوي الذي يحتوي الغذاء اللازم للحيوان المنوي في رحلته نحو التلقيح، كما أنها مسئولة أيضا عن النشوة الجنسية عند الرجل التي تتوافق مع عملية القذف عند الممارسة الجنسية.

وحول هذا المرض يؤكد الدكتور حسام زمرلي استشاري جراحة المسالك البولية بمستشفى بافيا بإيطاليا أن أهمية البروستاتا تكمن في موقعها حيث تتواجد حول مجرى البول مباشرة تحت المثانة على تقاطع طرق فتلعب دور شرطي المرور بين مجرى البول ومجرى المني. يشكل هذا الموقع المميز بيت الداء إذ أن معظم أمراض البروستات تظهر على شكل أعراض بولية أو مشاكل عند القذف.
وقال في تصريحات لـ”بوابة الأهرام” إن أكثر الأمراض انتشارا هو تضخم البروستاتا، وهو مرض حميد غير سرطاني يصيب أكثر من 85 % من الرجال ابتداء من سن الـ 50 ويسبب انسدادًا تدريجيًا في مجرى البول. أهم عوارضه الصعوبة والتقطع عند التبول، الضعف في دفع البول، الاستيقاظ للتبول ليلا وفي المراحل المتقدمة التبول باستمرار والتبول اللا إرادي وصولا إلى حصر البول.
وأضاف أنه بالإمكان السيطرة على المرض لسنوات قبل اللجوء إلى جراحة المنظار من خلال العلاج بالأدوية التي تساعد على فتح مجرى البول، كما بالأدوية التي تعمل على وقف التضخم و تصغير حجم البروستات. هناك أيضا دور مهم للتداوي بالأعشاب التي تخفف العوارض وحالة الالتهاب.
وحول ما إذا كان هذا المرض خاص بالكبار فقط ، قال استشاري جراحة المسالك البولية: إن إلتهابات البروستات تصيب كل الأعمار من سن البلوغ، أخطرها الالتهابات الجرثومية الحادة وتظهر على شكل عوارض بولية شديدة مثل الحرقة والتبول المستمر وحصر البول مع ارتفاع في حرارة الجسم و هي تحتاج إلى العلاج الفوري بالانتبوتيك.
وقد تصبح الالتهابات متكررة ومزمنة فتحتاج عندها للعلاج بالانتبوتيك المناسب اعتمادا على زرع السائل المنوي، لتجنب مضاعفات كبرى أهمها العقم.
وأضاف أن هناك أيضا الالتهابات المزمنة غير الجرثومية التي تظهر على شكل أوجاع مزمنة و مزعجة عند أسفل البطن وأسفل الخصيتين وأحيانا أوجاع عند القذف وحرقة عند التبول. من اسبابها ساعات القيادة الطويلة للسيارة أو الدراجة، الإفراط في تناول بعض المأكولات كالحر، التوابل، المقالي، الشوكولا، الكحول، القهوة والشاي باستثناء الشاي الأخضر
كما أنها تصيب أيضا من يعاني أمراض المصران خاصة الإمساك، ويكون العلاج على المدى الطويل بالحمية الغذائية والابتعاد عن كل ما يزعج البروستات والتداوي بالأعشاب ومضادات الالتهاب.
واختتم الدكتور حسام تصريحاته قائلً: “يبقى المرض الأخطر هو سرطان البروستات و يصيب 10 % من الرجال، و هو لا يعطي أي عوارض إلا في حالاته المتقدمة، من هنا أهمية الكشف المبكر للتغلب على المرض في بدايته، بإجراء فحص الدم PSA سنويا ابتداء من سن الـ 50، كما الفحص السريري لدى الطبيب المختص.