- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مواكبة عربية بارزة للفن التاسع في مهرجان Angoulême للقصص المصورة

أنغوليم «Tsai Hsiao-Ying» (خاص)

أقفل المهرجان الدولي للقصص المصورة في أنغوليم في فرنسا أبوابه في حين أن الحدث الكبير كانت المشاركة العريضة لرسامين عرب. وقد احتفل المهرجان بالقصص المصورة عربيا ضمن أيامه التي دامت من ٢٥ إلى ٢٨ ك٢/يناير.

وقد شملت العروض نافذة على تحت عنوان «جيل جديد، القصص المصورة العربية اليوم»، وهي المرة الأولى التي يستضيف فيها المتحف المخصص للقصص المصورة معرضا لفنانين من دول العالم العربي ضمن تظاهرة خاصة تسلط الأضواء على هذا الفن في العالم العربي «الفن التاسع» كما يطلق عليه النقاد والمختصون.

شارك في التظاهرة فنانون من المغرب والمشرق العربيين وجاء المشاركون من عشرة بلدان عربية وهي: تونس، الجزائر، المغرب، لبنان، سوريا، مصر، العراق، الأردن، ليبيا و…فلسطين. وبلغ عدد المشاركات ما يزيد عن أكثر من 200 عمل مصور، إضافة إلى العشرات من الكتب الفردية والجماعية، كما كان لولب المهرجان تقديم العديد من الفنانين الشباب العرب، غير المكرسين والذين تعرض أعمالهم للمرة الأولى.

وجاء عمل المنظمين في بادرة تهدف إلى تجاوز الحدود وكسر الصور النمطية التي تغزو كافة الميادين الإعلامية والثقافية حول العالم العربي، إذ أظهرت المشاركات أن الكتاب والرسامين العرب يواكبون هذا الفن التاسع بقوة إبداعية.

وقد أكد عدد من المشراكين أنهم اكتشفوا«مشاعر وهواجس الفنانين الشباب العرب» الذين يحاولون عبر أعمالهم «رفع منسوب الأمل لدى القراء» عبر تسليط الأضواء على «مشاكل العالم العربي» دون أي مجاملة، بحيث يأتي عملهم « في شكلإعادة طرح الأسئلة» والمشاركة في اكتشاف العالم المشترك.

واتسم الحضور العربي بالتنوع في المواضيع وفي الأساليب الفنية المعتمدة، فتتنوع المشاركات بين الرسوم الواقعية والكوميدية وفنون الشارع ومواضيع الصحافة والسياسة والحريات.

وشهد المعرض مشاركة من سوريا بأسماء وهمية لمجموعة “كوميكس 4 سوريا”، و “توك توك” المصرية، ومجلة “السمندل” اللبنانية، إضافة إلى “لاب 619” من تونس، وغيرها. وعدد من المجموعات الفنية التي استطاعت أن تقدم نفسها على الخارطة العربية في مجال القصص المصورة،

وأقيم على هامش المهرجان عدد من الفعاليات الفنية واللقاءات مع الفنانين المشاركين، إضافة إلى ورشات عمل هدفت إلى  إدخال نتاج الشباب المشاركين في النتاج العالمي وتأمين فرص التواصل مع المشتغلين في هذا الفن عالميا، خاصة وأنه بدأ ينمو ويفرض اسمه يوما بعد آخر.