- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ماكرون: لا توجد أدلة على استعمال السلاح الكيميائي في سوريا

باريس – بسّام الطيارة – (خاص)

احتل الملف السوري حيزاً واسعاً من اللقاء الصحفي الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء جمعية الصحافة الرئاسية. وقد برز خلال اللقاء رغبة ماكرون باعطاء باريس دوراً ريادياً ليس فقط في الملف السوري ولكن في مجمل الملفات الساخنة في المنطقة. بقوله «لقد عادت فرنسا إلى الملف السوري» وشدد ماكرون في انتقاد مبطن لسياسة سلفه فرانسوا هولاند، ودفع بضرورة «إيجاد نظرة شاملة لأحداث المنطقة» ، وذلك عبر «حوار سياسي» لأن أي انفلات يمكن أن يقود إلى انفجار عسكري. وبالتالي جزم ماكرون بضرورة «مخاطبة تركيا وروسيا وإيران» وهي القوى الاقليمية التي استطاعت «خفض مستوى القتال وتراجع العنف» عبر لقائي استانة وسوتشي وإن هي ما زالت عاجزة عن «إطلاق العملية السياسية التي تشمل كافة الأطراف». وكشف ماكرون أنه «تحدث بهذا الأمر مع بوتين الاسبوع الماضي».

ورداً على سؤال حول ما يتردد من استعمال الألسلحة الكيميائية، قال ماكرون بشكل مباشر ومن دون أي تردد:«  حتى الآن ليس هناك برهان على استعمال السلاح الكيميائي» وأن الأجهزة الفرنسية تستطيع التحقق من هذا الأمر، واردف «في حال حصول قصف بسلاح كيميائي فإننا سنقصف قواعد انطلاق هذا القصف ومراكز القرار»، وذكر بأنه «في نيسان/ابريل الماضي ما أن ثبت استعمال الكيميائي» باشرت الولايات المتحدة «وقصفت كما تعلمون» وأضاف «كانت فرنسا في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية لذلك لم نشارك».

وشدد ماكرون على ضرورة عقد «اجتماع إقليمي» للدفع بالملف السورية نحو الحل السياسي، وأنه «لا يرى فائدة جمع الأفرقاء في باريس من دون كافة القوى الاقليمية» وأشار إلى أنه ذكر هذا «خلال الاجتماع الذي حصل في باريس قبل عشرة أيام». وربط الملف السورية بملف العراق والميليشيات الشعية وبالتالي ضرورة السعي لدى ايران لعدم «خلخلة الأوضاع في المنطقة».

وربط ماكرون وذلك لأول مرة «مسألة التقنية الباليستية بالملف السورية»، وجاء ذلك في سياق الإجابة على سؤال عن دور في المنطقة، فكرر أنه لا يجب العودة عن الاتفاق النووي، وأنه يوجد تقدم في المفاوضات على ملحق الاتفاق النووي وكشف عن أنه بات اليوم ممكنا «زيارة الجامعات مراكز الأبحاث للتحقق من تطبيق ايران للاتفاق». وبالمقابل طالب بضرورة فتح مفاوضات حول الصواريخ الباليستية وانصياع ايران لقرارت مجلس الأمن ذات الصلة بشكل يمكن التحقق منه، وأشار إلى «استعمال الصواريخ في اليمن وسوريا».

أما في الشأن اللبناني، فقد شدد ماكرون في سياق الرد على سؤال حول التوتر في بلاد الأرز، على ضرورة «عزل لبنان عن العنف الحاصل في المنطقة» ووصف لبنان بأن «مثال التعايش بين الطوائف» وأشار إلى «الاتفاق بين الرئيس عون والرئيس حريري حول سياسة النأي عن حروب المنطقة» وتمنى «تحقيق هذا الاتفاق لما فيه من مصلحة لبنان» حيث يجب الابتعاد عن خلق أزمات جديدة له.