تونسقبل أيام من الانتخابات الرئاسية تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش»، في تسجيل مصوّر امس، اغتيال القياديين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. ويتزامن إعلان «داعش» مع الذكرى الرابعة لاندلاع «ثورة الحرية والكرامة» في مدينة سيدي بوزيد، حين أحرق محمد البوعزيزي نفسه، مطلقاً شرارة ما اصطلح على تسميته بـ«الربيع العربي».
وقال أبو مصعب، في تسجيل مصور صدر عن «مؤسسة الاعتصام»، تحت عنوان «رسالة إلى أهل تونس»، تحدث فيه ثلاثة من المقاتلين التونسيين في صفوف «داعش»، «يا أهلنا في تونس لا تغركم دعوى الانتخابات، فوالله إنهم بهذه الانتخابات يدعونكم إلى الكفر والشرك» في إشارة منه إلى الانتخابات الرئاسية المزمع إجراء دورتها الثانية في 21 كانون الأول الحالي.
ودعا أبو محمد التونسي التونسيين إلى قتال حكام البلد، واصفاً إياهم بالمرتدين لأنهم امتنعوا عن تحكيم «الشريعة الإسلامية». وقال «وجب علينا الجهاد، وليس هناك أي عذر بعد أن خرجت الأخوات .. أرضيتم النساء تقاتل مكانكم»، في إشارة إلى حادثة وادي النيل التي قتل فيها خمس نسوة كن مسلحات.
وأكد أبو محمد أن «الدولة الإسلامية ستمتد إلى تونس رغم كيد الكائدين، كما امتدت إلى ليبيا والجزائر»، وأنه «لن يشفي صدورنا إلا ذبح المرتدين والشرب من دمائهم».
أما أبو مقاتل، آخر المتحدثين، فقال «رسالتي إلى طواغيت تونس وعساكرهم: بيننا وبينكم السلاح»، داعياً إلى «إحياء سنة الاغتيال في تونس» مقراً في تصريح مفاجئ وغير متوقع «نعم يا طواغيت نحن من قتلنا شكري بلعيد والبراهمي»، مهدداً «بالعودة وقتل المزيد من الطواغيت الذين لن يعيشوا مطمئنين طالما تونس لا يحكمها الإسلام».
وكرّر أبو مقاتل دعوة التونسيين إلى «الجهاد ومبايعة الدولة الإسلامية»، متمنياً «ألا تكون تونس آخر المبايعين». وأشار إلى أن «المدد آتٍ من دولة الإسلام، وأن (ابا بكر) البغدادي و(ابا محمد) العدناني قد ذكرا تونس في كلمتهما الأخيرة»، مطالباً التونسيين بأن يفهموا دلالة ذلك.
يُشار إلى أن السلطات التونسية لم تتمكن من اكتشاف قتلة بلعيد والبراهمي، وهو ما اعتبره الباجي قائد السبسي المرشح إلى الانتخابات الرئاسية في تصريح له قبل يومين «إهانة للشعب التونسي».