- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حرب أهلية في لبنان

BT_2016نقطة على السطر

بسّام الطيارة

رغم تفاؤل زعماء لبنان في ٨ و ١٤، رغم التشدق بالوحدة الوطنية وتمجيد مآثر الحكومة «الوطنية»، فإن لبنان ذاهب لا محالة نحو حرب أهلية ستأكل الأخضر واليابس وتتجاوز بأبعاد كثيرة الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان بين ١٩٧٥ و١٩٩٠، لأنها لن تكون حرب أفقية بين طبقة وأخرى ولا عامودية بين طائفة وأخري، بل ستكون حرب سديمية تبعثر ما تبقى من بلاد الأرز.

كل الأدوات باتت حاضرة للحرب.

المعلومات تقول: إن الحزب يتحضر لمواجهة شبيهة بـ ٦ أيار ٢٠٠٧، إذ أن عدداً كبيراً من «شباب القرى في الجنوب» استلم أسلحة فردية وتوزع على خط «الجنوب بيروت» حسب قول أحد المقربين من حزب الله. ويشرح هذا المصدر بأن الحزب كان «قد سحب قبل ٣ أشهر كل الأسلحة من أحياء بيروت في إطار التحضير لترطيب الأجواء مع تيار المستقبل» وذلك بناء على «أوامر خاصة من السيد». ويتابع المصدر بأن «تحضيرات الفريق الآخر في الأسابيع القليلة الماضية» دفعت بقيادة الحزب للاستعداد لأنها «لا تريد بأي شكل من الأشكال أن يتم إقفال طريق الجنوب».

وتفيد المعلومات أن «رسائل أوصلت إلى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط تحذره من «آلانضمام إلى ما يتم التحضير له» وأن قطع طرق الجنوب هو «خط أحمر».

وبالمقابل تقول مصادر مقربة من فريق ١٤ بأن «الحزب يتحضر لـ ٧ أيار جديد» وتضيف بأن هذه التحضيرات «سبقت التوتر في العلاقات مع السعودية».

وحسب معلومات متقاطعة فإن المخيمات الفلسطينية سيكون لها دور في هذه التحضيرات وأن مسؤولين من رام الله يقومون بجولة في محاولة لمنع انغماس المخيمات في المعمعة الدموية اللبنانية. ويقول مقربون من هذا الوفد بأن «الخوف الكبير هو التقاتل داخل المخيمات» لأن في داخل المخيمات يوجد أفرقاء متنوعين «مع ٨ ومع ١٤ ،،، وكذلك ضد الجميع».

ويجمع المراقبون على أن التوتر بين لبنان والسعودية جاء ليصب الزيت على نار الصراع المذهبي المستند على صراع سياسي يتجاوز حدود لبنان، ويبدو وكأنه صفارة بدء استجلاب الصراعات الاقليمية إلى لبنان رغم أن كافة ابواق السياسيين تتشدق بسياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة.