غزة ــ سناء كمال
يسود الرعب الأوساط الإسرائيلية، سواء الرسمية أو غير الرسمية، من تمكن القرصان الالكتروني “oxomar” السعودي من الاستيلاء على المواقع الالكترونية التابعة لها، وكشف معلومات عن عملائها، خصوصاً بعد إعلان الحرب على تلك المواقع، انتقاما للانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدأت الحرب الالكترونية بعد تمكن “هاكرز” موالين للفلسطينيين باختراق موقع حزب “إسرائيل بيتنا”، بعد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان المتشددة ضد المصالحة الفلسطينية، حيث وضعوا في أعلى الصفحة العلم الفلسطيني، بجانبه صورة لهرم مصري.
وفي وقت لاحق، استطاعت مجموعة قراصنة سعودية من اختراق عدة مواقع إسرائيلية منها شركات بطاقات الائتمان ونشر تفاصيل بخصوصها لأكثر من 400 ألف إسرائيلي مع الأرقام السرية وأرقام الأمان على عدة مواقع عالمية طالبين من القراء “تفضلوا إلى سوق المشتريات”.
وقال الـ”هاكر” السعودي:” إنها سعادة لا توصف أن ترى 400 إلف إسرائيلي يقفون غداً أمام البنوك الإسرائيلية ويتذمرون من سرقة بطاقتهم الائتمانية، أنها سعادة أن ترى البنوك تلغي تلك البطاقات وتعمل مجدداً على استصدار غيرها”.
وكتب الـ”هاكر” على الصفحة الرئيسية للموقع: “نحن مجموعة إكس جروب من المملكة العربية السعودية استطعنا كسر والدخول الى مواقع اسرائيلية والحصول على الكثير من المعلومات عن الشعب الاسرائيلي: أسماء، عناوين، أرقام الهاتف، بطاقة الهوية، وأرقام بطاقات الائتمان. ونحن نستخدم هذه البطاقات كل يوم لحل مشاكلنا والشراء من خلالها وتطوير البرمجيات. وقد قررنا أن نعطيها للعالم وعددها نحو 400 الف بطاقة، وهدفنا هو الحصول على المعلومات لمليون مواطن اسرائيلي”.
وتناولت الصحف الإسرائيلية، وفي مقدمتها “يديعوت أحرنوت”، أنها تمكنت من معرفة هوية القرصان السعودي، حيث نشرت أن اسمه عمر وعمره 19 عاما فقط ويعيش في المكسيك ويدرس في قسم برمجة الحاسوب، وهو ما دعا الأخير للرد عليها بكشف المزيد من بيانات بطاقات الائتمان التى وصل عددها إلى 18 ألف بطاقة.
وقال الـ”هاكر” إنه في العاصمة السعودية، ويتحدى الوصول إليه، موضحاً أنه ليس مبتدئاً بل هو على دراية متقدمة بالتقنية، ولن يعثروا عليه مهما أرسل من ملفات وإيميلات، وأنه لا يعتبر إسرائيل إلا فلسطين المحتلة.
بالمقابل كشف مقتحم إٍسرائيلي لقب نفسه “حانيبعل” أنه أرسل تحذيرات لنحو 30 ألف عنوان بريد الكتروني وحسابات “فايسبوك” لمواطنين من الدول العربية المختلفة في خطوة لمحاولة صد الهجمات الالكترونية التي شهدتها المواقع الالكترونية مؤخراً.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “حانيبعل” قوله إن على إسرائيل ألا تقلق فهي “تملك الهاكر الأكثر مهنية في العالم والذي سيهتم بشؤونها في حين سأستمر بمهاجمة الدول العربية”، مدعياً أنه يمتلك تفاصيل حول 30 مليون شخصية في العالم العربي والتي منها رفيعة المستوى في كافة الصعد والتي “سأقوم بنشرها إلا أنني أنتظر تعليمات من المستوى السياسي لكي أقوم بالنشر”.
ويشار إلى أن هيئة مكافحة الإرهاب الالكتروني في الحكومة الاسرائيلية لا تزال في مراحلها الأولى ولم تبدأ العمل، في حين أن الهيئة لن تعمل كالجندي في ساحة المعركة ولن تقوم بحماية المواقع بنفسها وإنما ستنسق موضوع الاقتحامات بشكل دولي بين الجهات العديدة التي تعمل في هذا المجال.
وهددت مجموعة قراصنة إسرائيلية تعرف نفسها بـ”IDF-Team“ باختراق وإسقاط موقع البورصة السعودية وبورصة أبو ظبي اعتبارا من الساعة السادسة من مساء الثلاثاء، وذلك ردا على الهجوم الذي تعرض له موقع البورصة الإسرائيلية ومواقع أخرى خاصة بالبنوك الإسرائيلية.
ووفقاً لما أورده موقع هآرتس الالكتروني الناطق بالعبرية، فقد لوحظ إغلاق موقع البورصة السعودية فيما واصل موقع بورصة أبو ظبي عمله بشكل مكّن رواده من الدخول إليه وان كان بشكل بطيء.
وكتبت مجموعة القراصنة الإسرائيلية على مدونتها بان عملية اقتحام وإغلاق الموقع السعودي وموقع بورصة أبو ظبي جاء ردا على الهجوم “الحقير” الذي تعرضت له مواقع إسرائيلية، متوعدين بالانتقال إلى مرحلة متقدمة والتسبب بإغلاق المواقع العربية لفترة طويلة قد تصل إلى عدة شهور في حال استمر الهجوم على المواقع الإسرائيلية.