اظهرت دراسة حديثة أن عددا متزايدا من زوار كولورادو، اولى الولايات الاميركية التي شرعت بيع الحشيشة سنة 2014، يدخلون الى اقسام الطوارئ في المستشفيات بسبب استهلاكهم المفرط لهذا النوع من المخدرات.
وقال هاورد كيم من كلية الطب في جامعة نورثويسترن والمعد الرئيسي لهذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة “نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين” إن “حالات الاستشفاء في اقسام الطوارئ الناجمة عن تناول الحشيشة زادت اكثر لدى الاشخاص غير المقيمين في كولورادو مقارنة مع اولئك المقيمين في هذه الولاية”.
واعتبر أن “هذا الوضع قد يؤشر الى أن غير المقيمين في الولاية غير مطلعين بالقدر الكافي على الاثار السلبية للحشيشة”.
هذه الاثار قد تشمل القلق والهلوسة وتراجع القدرات العقلية واعراض قلبية وعائية (تسارع نبض القلب وخفقان وزيادة ضغط الدم) اضافة الى الام في المعدة والامعاء او تقيؤ.
وأشار الباحثون الى ان الجرعات الزائدة تحصل بوتيرة اكبر عندما يستهلك هذا المخدر على شكل مواد غذائية كالبسكويت مثلا لأن المستخدمين لا يعون فورا اثار الحشيشة عليهم.
ولفت كيم الى ان “الناس الذين يتناولون منتجات تحوي مادة الحشيشة لا يشعرون باي اثر فوري ما يقودهم الى تناول المزيد منها”، مضيفا “عندما تبدأ الاثار باعطاء مفاعيلها تكون اكثر قوة”.
كذلك فإن كمية الحشيشة في هذه المنتجات القابلة للأكل تتغير بدرجة كبيرة وبالتالي من الصعب معرفة الجرعة المحددة التي يمتصها الجسم.