- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اختُرع في فلسطين: جهاز يقيس السعادة

الخليل ــ فادي هاني

هي ليست المرة الأولى التي يكشف فيها طلبة جامعة “بوليتيكنيك فلسطين” في الخليل المحتلة، جنوب الضفة الغربية، عن إبداعاتهم وطموحاتهم، رغم كل المعوقات سواء المادية، أو حتى تلك التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين، لكن ذلك ينتج في كثير من الأحيان، إبداعات خلاقة بما هو متاح، لجعل العالم يعرف بأن هناك بشراً ووطناً في هذه البقعة من الأرض، مصرين على الحياة.

في دائرة تكنولوجيا المعلومات بجامعة بوليتيكنيك ف
لسطين، أُعلن عن خروج مشروع إلى العلن، تحت اسم “باروميتر السعادة” أو “مقياس السعادة” الذي يستطيع كشف مدى سعادة أو تعاسة أي شخص عن طريق صورته وملامح وجهه وأبعادها.

مشرف المشروع، الأستاذ عبد الفتاح النجار، تحدث عن هذا الجهاز، الذي يعمل بحسب قراءة معالم الوجه الخاصة بالسعادة وتحليلها وتحويلها بما تعارفت عليه الدراسات العالمية. فكما يقول النجار: “هناك 60 نقطة في وجع الإنسان تتغير أبعادها بحسب عواطفه، حيث تتمدد وتتقلص وتتغير المسافات بينها، من هنا نستطيع أن نقرأ مدى سعادة أو تعاسة شخص ما عن طريق استخلاص هذه النقاط والمعالم وقراءتها وتحويلها إلى مشاعر إنسانية سواء باستخدام صورة ثابتة أو مقطع متحرك”.

الفكرة تقوم على اساس قدرة النظام على التمييز بين انفعالات ومشاعر الناس، وعرض صورة ملائمة لهذه الحالة، وهي على شكل ابتسامة عريضة او ابتسامة معكوسة (عبوس) او ابتسامة حيادية، إذ إن عملية تحديد الحالة النفسية للناس تقوم على إظهار الكاميرا المركبة في النظام تعابير الوجوه المختلفة، ثم يقوم برنامج محوسب خاص بتحليل هذه الصورة الفوتوغرافية على ان ينقل المعطيات الى واجهة النظام الذي يعطي درجة السعادة في الصورة وصورة مناسبة تبين الحالة النفسية.

ويقول النجار إن لهذا النموذج استخدامات عديدة، منها ما يتعلق بتحديد الرضى الوظيفي في أي مجال، إضافة إلى تحديد رضى الزبائن في المحال التجارية الضخمة وتحديد مشاعر الأطفال في المسيرة التعليمية والتعليم عن بعد.

هو حلم وأمل لصاحب هذا الاختراع، عبد الفتاح النجار، بأن يتم تنفيذ هذا النموذج على أرض الواقع وأن يتم تبنيه قريباً، وطرحه في الأسواق الفلسطينية بحسب استخداماته المتنوعة.