- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مقدونيا تصد اللاجئين بالغاز المسيل للدموع

Capture d’écran 2016-02-29 à 16.24.54اطلقت الشرطة المقدونية الاثنين الغاز المسيل للدموع على مجموعة من 300 سوري وعراقي حاولت اقتحام السياج الحدودي بين اليونان ومقدونيا عند معبر ايدوميني ومنعتهم من دخول اراضيها.

وقال مراسل وكالة فرانس برس ان مهاجرين تمكنوا من خرق الطوق الامني الذي تفرضه الشرطة اليونانية واقتحموا خط السكك الحديد وحطموا قسما من سياج الاسلاك الشائكة على الحدود مع مقدونيا.

وقام بعض المهاجرين برشق الحجارة على السياج والشرطيين المقدونيين الذين ردوا باطلاق الغاز المسيل للدموع ومنعوا المهاجرين من اجتياز الحدود.

وتراجع المهاجرون فيما كان العديد من الاطفال يعانون من مشاكل تنفسية بسبب الغاز المسيل للدموع ما استلزم معالجتهم.

وبحسب منظمة اطباء العالم غير الحكومية فان “30 شخصا على الاقل طلبوا تلقي العلاج وبينهم العديد من الاطفال”.

والوضع متوتر جدا على معبر ايدوميني اليوناني حيث هناك اكثر من سبعة الاف مهاجر ولاجئ عالقون الاثنين بعد القيود التي فرضتها مقدونيا ودول البلقان والاتحاد الاوروبي على عدد الاشخاص الذين يسمح لهم بعبور اراضيها.

وفيما لم تسمح مقدونيا طوال نهار الاحد بعبور اي مهاجر تقريبا، تمكن حوالى 300 عراقي وسوري اخيرا من الدخول الى مقدونيا.

وقال مسؤول اطباء العالم لوكالة فرانس برس ان اكثر من “سبعة الاف لاجئ متواجدون في ايدوميني بينهم 40% من الاطفال والنساء” مؤكدا ان عددهم اعلى باربع مرات من قدرات المخيمين اللذين اقيما في ايدوميني حيث هناك العديد من الاشخاص ينامون في الحقول.

واعرب السوري عبد الجليل (22 عاما) من حلب عن يأسه قائلا “لا يشرح لنا احد لماذا لا يمكننا العبور. الامور صعبة جدا حيث لا مأوى ولا طعام ولا يمكنني العودة الى حلب” في شمال سوريا.

ومقدونيا هي الدولة الاولى على طريق البلقان، ويعبرها المهاجرون الذين يصلون إلى الجزر اليونانية من السواحل التركية في طريقهم الى أوروبا الوسطى والشمالية.

وبعد القيود التي فرضتها الاسبوع الماضي النمسا وكرواتيا وسلوفينيا، الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، وكذلك مقدونيا وصربيا، والتي حددت عدد المهاجرين المسموح بعبورهم اراضيها، حذرت اليونان من ان عدد العالقين على اراضيها قد يرتفع الى 70 الف مهاجر في اذار/مارس مقابل 22 الفا حاليا.