يا أختى …

عندما يبدأ الرجل حديثه مع المرأة بعبارة “يا أختي” ،،،،،
فهذا يعني أنه يضعها في قالب اجتِماعي يفرض عليها ، الخجل ، والاستِكانة والخضوع والتبعية ، فعلاقة الاخوة في مُجتمعاتنا تعني الوصاية والخوف والترقّب والتنازل ، والسكوت ، وتعني السّلطة والتسلّط ، وتعني الأفضليّة والتمرّس والأحقيّة والتملّك ، وطبعا تميل الكفة لصالِح الاخ في هذه العلاقة . ما يُخفى خلف عبارة ” ياأختي” خطير جدا على مكانة المرأة وصورتها في العقل الجمعي العربي ، هذه العبارة تعني ان المرأة صفّ ثان ، وأن العلاقة بالرجل سواء كان زميل دراسة ، أو زميل عمل ، لايمكن أن تكون نِديّة ، لأن الرجل يتفوّق على المرأة .
ضمن هذا التصوّر ،
أرفض أن يقول لي أي زميل ، أو رجل أحاوره ، عبارة “يا أختي ” وأوجه له اعتراضي ورفضي مُباشرة في وجهه ، طالبة منه التوقف عن تكبيل العلاقة بيني وبينه وحصرها داخل اطار “الأخوة” ، ومُحاورتي كامرأة لها عقل وارادة وتمتلِك رؤية ، فهو لا يفوقني إلا بالمهارة والمعرِفة والخِبرة ، إن امتلكها والواقِع هو الذي سيُثبِت من هو صاحِب الامتِياز ، وليس القوالِب الاجتِماعية النمطيّة.

انا لا أرغب بأن أكون أختا لأحد، عندي أخ واحد أحبه وأفتخر بِه وأكتفي معه بعلاقة الأخوّة، وعلى الرجل أن يُدرِك أن المرأة اليوم لا تقبل أن تكون تابِعا لأحد ، المرأة نِدّا للرجل ، ومعيار التميّز هو المَعرفة والخبرة والثقافة ، وليس الأعضاء البيولوجية.
مع ملاحظة انه لم يحدث ان بدأ زميل اجنبي حوارا معي بعبارة (My sister)

‫#‏أنا‬ مِش أختك
#أنا مثلي مثلك