نشر موقع “فايسبوك” الأسماء الكاملة والعناوين وحتى الصور لجميع المشتبه فيهم في العصابة الالكترونية “كوبفايس”، التي عملت على اختراق شبكة التواصل الاجتماعية وسرقة آلاف الحسابات الشخصية لعملاء فايسبوك وصنع ملايين الحسابات الشخصية الوهمية.
ووفقاً للمعلومات التي نشرت عن القراصنة الالكترونيين، يقطن هؤلاء بكل رفاهية في سانت بطرسبرج، ويقضون عطلاتهم في مونت كارلو وبالي، ويستخدمون أسماء مثل “أنطون كوروتشينكو” أو “أليكساندر كولتشيف” ، أو “رومان كوتورباك” أو “سايفاتوسلاف بولينشك” أو “ستانيسلاف أفديكو”.
وكان أحد أفراد العصابة يتمتع بشعبية كبيرة على موقع “فايسبوك”، ونشرت صورته بعد أن تم الحصول عليها من على الحائط داخل المركز الرئيسي لشركة “فايسبوك” عام 2008. تعرفت شركة “سوفوس” الأمنية على عناوين وأرقام الهواتف المحمولة التابعة لعصابة القرصنة الالكترونية، وعلق راين مكغيهان، مدير التحقيقات والإستجابة لحوادث الفايسبوك، قائلاً: “التقطنا صورة لأحد الأشخاص وهو بقناع الغوص التي ظهرت لدينا عام 2008”.
وقد نشر برنامج “كوبفايس” رابط الصورة على الفايسبوك والشبكات الاجتماعية الأخرى، وتم التوصل لـ800 ألف جهاز كمبيوتر تلقي الأوامر المبعوثة من “فايسبوك”، ليتضح بعدها انها موصلة بخوادم القراصنة.
من جهته، قال غراهام كلولي، كبير مستشاري التكنولوجيا في شركة “سوفوس”: “إنها قصة بوليسية كبيرة لا يمكن تصديقها، فقد تمت الاستفادة من أخطاء المجرمين المشتبه فيهم وأصدقائهم واسرهم على شبكة فايسبوك”. وتم اكتشاف المجرمين عبر الأخطاء المبدئية التي ارتكبوها مثل استخدام اسم مستعار واحد وهو ” كورتيال”، واستخدام خوادم خاصة بالبالغين.
ويقول كلولي: “نحن نعرف أسماء أفراد العصابة وارقام هواتفهم ومناصبهم حتى أنواع السيارات التي يقودونها وأرقام هواتفهم النقالة، والآن علينا أن ننتظر ونرى ما ان وجدت اجراءات من قبل السلطات ضد عصابة كوبفايس”.
وانتشرت الـ”وورم” (دودة) عبر الرابط الذي يوجه الى المستخدمين تحديثات وهمية لبرنامج الـ “أدوبي فلاش” عندما يقوم المستخدم بعملية التحديث، كما تم تحديد اجهزة الكمبيوتر المصابة ببرامج مكافحة الفيروسات الوهمية. وتقول شركة “سوفوس” الأمنية: “حتى الآن، تربح عصابة “كوبفايس”، التي لم تنشر أسماء أفرادها للعامة، ملايين الدولارات سنوياً من خلال اختراق أجهزة الكمبيوتر”.