- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ضباب بلف مشاركة المعارضة في جنيف ٣

Capture d’écran 2016-03-07 à 22.41.23باريس – بسّام الطيارة (خاص)

يبدو أن بعض الضباب يلف مسألة مشاركة المعارضة السورية في جنيف ثلاثة أيام.
وذلك بسبب تناقض التصريحات حول هذه المشاركة، وبرز هذا التناقض على ألسنة الناطقين باسم هيئة التفاوض: رياض نعسان آغا يقول :«وافقت الهيئة العليا للمفاوضات بعد التشاور على الذهاب الى جنيف» على أن يصل الوفد يوم الجمعة، بالمقابل يقول  الناطق سالم المسلط «أن لا قراراً نهائياً بعد بالمشاركة في المفاوضات» وهو يحاكي ما يقوله المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب.
ولكن هذا الضباب لا يعني وجود تناقض في داخل المعارضة. ولكنه يقع داخل إطار الترتيبات التي تسبق «الدخول إلى قاعة المفاوضات»، بل هو نوع من الشروط المسبقة لتحسين شروط التفاوض.
هي ذات ثلاث مرتكزات:
!) مطالب المعارضة «الثابتة»
-مسألة خفض مستوى خروقات الهدنة وهذا مطلب مشترك يقف وراء الموافقة والتمهل في الموافقة منذ عشرة أيام أي مع بداية الهدنة.
– فك الحصار عن المدن
– المواضيع الإنسانية وتطبيق القرار ٢٢٥٤
– إطلاق سراح المعتقلين
٢) التوقف أمام المواقف الجديدة التي ظهرت في الاسبوع الأخير:
– ما يدور حول عودة موسكو لطرح مسألة وفد المعارضة الثاني الذي يمكن أن يضم الأكراد، وهو ما يتحفظ عليه عدد كبير من الأطراف.
– الحديث عن فيدرالية في سوري، وهو مطلب كردي يبدو أن موسكو حملته وطرحته كبالون تجربة.
– زيارة داوود أغولو لطهران وما يمكن أن تحمله من تقارب إيراني تركي يمكن بموجبه لتركيا أن تقدم بعض التنازلات مقابل لجم التوسع الكردي في شمال سوريا. وهو ما تريد المعارضة تبيانه قبل الدخول إلى قاعة المفاوضات.
٣) عودة الحديث عن المرحلة الانتقالية ودور الأسد والتي كانت النقطة الأساسية هي مطلب تركيز المفاوضات على المرحلة الانتقالية، للمشاركة بمفاوضات جنيف المقبلة. فمسألة المرحلة الانتقالية كانت في لب المحادثات التي دارت في باريس بين فرنسوا هولاند وديفيد كاميرن، كما انهما حثا قبل يومين الخميس روسيا والنظام السوري على الوقف الفوري للهجمات ضد المعارضة.
ومصير الرئيس السوري زال تحت عنوان «لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا» وعليه التنحي مع بدء مرحلة انتقالية. وهو ما صرح به وكرره من باريس أيضاً عادل الجبير.
كذلك المرحلة الانتقالية فقد حضرت بقوة في انتقاد هولاند لفكرة تنظيم انتخابات قريبا جدا في سورية، واعتبرها “استفزازية” و”غير واقعية”.  وجواب بوتين الذي اعتبر أن الأمر لا يتعارض مع عملية السلام.