كثفت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات جهادية، وتركز التصعيد خلال الساعات ال24 الماضية في منطقة تدمر بشكل خاص، حيث شن الطيران السوري عشرات الغارات.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المقرب من المعارضة “تتعرض منذ ما بعد منتصف ليل امس وحتى الان مناطق في مدينة تدمر (وسط) ومحيطها لقصف مكثف بما لا يقل عن 200 قذيفة واسطوانة متفجرة وقذيفة صاروخية”، كما نفذت طائرات حربية اكثر من 80 غارة على المنطقة.
والى جانب القصف تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في محيط المدينة الاثرية، ما اسفر عن مقتل ستة جهاديين.
ويسيطر تنظيم داعش على مدينة تدمر منذ ايار/مايو 2015، وعمد مذاك الى تدمير العديد من معالمها الاثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فان عملية استعادة تدمر بدأت منذ ايام، حيث اقامت قوات النظام تحصينات في المنطقة واستدعت تعزيزات ضخمة. الا ان العملية “تحتاج الى وقت، ولا يمكن لقوات النظام ان تتقدم بسرعة كونها منطقة مكشوفة ومن السهل على تنظيم داعش نصب كمائن فيها”، حسب قوله.
والمعروف ان اتفاق وقف الاعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير، يستثني المواجهات مع تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة ومجموعات “ارهابية” اخرى. واضاف عبد الرحمن “بالتوافق مع روسيا، تركز قوات النظام قدراتها على الجبهات مع الجهاديين”.
واوضح انه “خلال الاسبوعين اللذين سبقا الهدنة، قصفت الطائرات الحربية (الروسية والسورية) مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة بحوالى ثلاثة آلاف غارة وبرميل متفجر”، مشيرا الى ان “هذا العدد تراجع الى حوالى 325 منذ 27 شباط/فبراير”.
وفي المقابل، بحسب قوله، “زادت بشكل كبير الغارات ضد الجهاديين”.