- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أميركا: ما يجب أن تعرفه حول انتخابات الثلاثاء الكبير الثاني

فتحت مراكز الاقتراع ابوابها في خمس ولايات اميركية كبرى ضمن الانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي في ما يشكل تحديا كبيرا للمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يعتبره منافسوه غير اهل لتولي الرئاسة بسبب خطاباته المتشنجة.

و”الثلاثاء الكبير الثاني” يأتي بعد ثلاثاء اول جرى في اذار/مارس، وسيكون في غاية الاهمية لاسيما بالنسبة للجمهوريين لان ثلاث ولايات (فلوريدا، اوهايو وايلينوي) ستمنح كامل مندوبيها الى المرشح الذي يحتل الطليعة ايا تكن نتيجته.

وفي كانتون بولاية اوهايو، يقول مايكل اوليس وهو ممرض في ال47 انه صوت للسناتور تيد كروز “لانني احب عقيدته”.

ومع ان النتائج لن تكرس فائزا بين المرشحين الديموقراطيين الاثنين او الجمهوريين الاربعة الا انها ستعطيهم فكرة ازاء الوقت المتبقي لديهم لبلوغ خط الوصول.

واقتراع اليوم اكثر اهمية في المعسكر الجمهوري لان المرشح الذي سيحل في الصدارة سيحصل على كل المندوبين بدلا من نسبة الزامية كما هو الحال على صعيد الديموقراطيين.

ففي فلوريدا سيحصل الفائز على 99 مندوبا دفعة واحدة بينما العدد المطلوب هو 1237 مندوبا بات لترامب منهم 462 حتى الان، يليه كروز (371) وماركو روبيو (165).

وستعطي فلوريدا وكارولاينا الشمالية وميزوري واوهايو وايلينوي الثلاثاء مندوبيها الى مؤتمري الحزبين الديموقراطي والجمهوري لاختيار مرشحيهما لخوض السباق الرئاسي في تموز/يوليو المقبل، فيما يأمل كل مرشح بالحصول على عدد اكبر من المندوبين لبلوغ الغالبية المطلقة المطلوبة (1237 لدى الجمهوريين و2383 لدى الديموقراطيين) استعدادا للانتخابات الرئاسية المرتقب ان تجري في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتتوقع استطلاعات الرأي خسارة روبيو في ولايته فلوريدا وهو ما يمكن ان يحمله على الانسحاب من السباق الرئاسي.

وقال روبيو “لن نكسب اذا تركنا الحزب الجمهوري يتحول الى حزب الغضب”، في اشارة الى الصدامات التي شهدتها التجمعات الانتخابية لقطب الاعمال دونالد ترامب في نهاية الاسبوع الماضي.

ويتصدر ترامب بفارق كبير الى حد ما في نوايا التصويت باستثناء اوهايو حيث يبذل الحاكم جون كايسك جهودا كبيرة لتحقيق اول فوز له والذي حذر انه سيشجعه على المضي قدما حتى المؤتمر الشعبي للحزب في ولايته بكليفلاند في تموز/يوليو.

وصرح كايسك لشبكة “ايه بي سي” بعيد فتح مراكز الاقتراع “سنفوز في اوهايو لدينا انطلاقة جيدة”، وتابع “لن الجأ الى اساليب دنيئة لبلوغ البيت الابيض على غرار البعض”.

من جهته، قال ترامب للشبكة نفسها من بالم بيتش في فلوريدا “اعتقد اننا سنحقق نتيجة جيدة فعلا في اوهايو”.

وفي حدث ملفت في الحملة الانتخابية حيث تاخر معارضو ترامب في تنظيم صفوفهم، دعا ماركو روبيو مؤيديه بشكل ضمني الى التصويت لصالح كايسك في اوهايو لعرقلة تقدم ترامب.

وعلق قطب الاعمال الاثنين بالقرب من يونغزتاون المعقل السابق لصناعات الفولاذ الاميركية في تجمع لم يشهد اي صدامات وشهد انتشارا امنيا مكثفا ان “كايسك لا يمكنه ان يعيد لاميركا عظمتها”.

وقال جيمس سام (46 عاما) احد مؤيدي ترامب ان هذا الاخير “لا يضبط اقواله وهذا ما احبه لديه”.

وغرد ترامب هجمات جديدة ضد منافسيه في وقت متاخر الاثنين وصف فيها كايسك ب”الكارثة” بسبب سياسته الاقتصادية واتهم روبيو بانه “ضعيف حول قضية الهجرة غير الشرعية”.

في المقابل، يكرر المرشحان الديموقراطيان هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز ان “الحب يتفوق على الكراهية”.

فكلينتون في افضل موقع بحصولها على 772 مندوبا مقابل 551 لسناتور فرمونت ساندرز، يضاف اليهم نحو 500 “مندوب كبير”، والمسؤولين الديموقراطيين الذين سيصوتون في المؤتمر الحزبي الوطني واعلنوا دعمهم لوزيرة الخارجية السابقة.

وفي الانتخابات ال23 التي اجريت حتى اليوم سجلت هيلاري كلينتون 14 فوزا لكن انتصاراتها تركزت في الجنوب التاريخي حيث ابدى السود دعما ثابتا لها.

لكن في اماكن اخرى تحديدا في سهول الوسط الغربي حيث المنطقة الصناعية للبحيرات الكبرى، انتزع الاشتراكي الديموقراطي انتصارات بفضل تصويت الشباب والبيض عموما. فخطابه المدافع عن الحمائية لقى صدى واسعا في ميشيغن مركز صناعة السيارات.

اما كلينتون فقد اعتمدت السبت في يونغزتاون في ولاية اوهايو خطا اكثر تشددا ضد الشراكة الجديدة عبر المحيط الهادىء التي وقعها باراك اوباما مؤخرا.

وتؤمن المرشحة الديموقراطية بقوتها وقالت ان قاعدة ساندرز الانتخابية “ضيقة”.

الا ان كل فريق يؤكد انه لن يظهر اي فائز ديموقراطي قبل اشهر عدة او حتى الانتخابات التمهيدية في حزيران/يونيو في كاليفورنيا وغيرها.