أطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين بعد أيام قليلة من إصدار رئيسيها كيم جونغ أون أوامره بإجراء تجارب على رؤوس نووية، بحسب مسؤول أميركي في مجال الدفاع.
وأكد هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن «الولايات المتحدة تابعت إطلاق صاروخين بالستيين إنطلاقاً من كوريا الشمالية. ولم يشكل أي منهما تهديداً للولايات المتحدة أو حلفائنا الإقليميين»، موضحاً أن إطلاقهما «يمثل انتهاكاً للقرارات العديدة لمجلس الأمن الدولي».
وأضاف المصدر أن الصاروخين هما من نوع «نودونغ» المتوسط المدى.
وكانت كوريا الجنوبية أعلنت في وقت سابق إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً واحداً هوى في البحر قبالة ساحلها الشرقي.
وقالت الخارجية الأميركية أمس (الخميس) إنها «تتابع الوضع في شبه الجزيرة الكورية من كثب». وأضافت: «ندعو مجدداً كوريا الشمالية إلى الامتناع عن كل عمل من شأنه زيادة التوتر في المنطقة والتركيز بدلاً من ذلك على اتخاذ قرارات ملموسة بغرض احترام التزاماتها الدولية». وتابعت الخارجية الأميركية في بيانها أن «الولايات المتحدة تبقى حازمة في التزامها بالدفاع عن حلفائها».
وكان ناطق باسم الخارجية الكورية الجنوبية قال في وقت سابق، إن الصاروخ أطلق من سوكشون في جنوب كوريا الشمالية عند الساعة 05:55 بالتوقيت المحلي (20:55 توقيت غرينيتش الخميس) وقطع 800 كيلومتر قبل أن يهوي في بحر اليابان.
وكان رئيس كوريا الشمالية أصدر في 10 آذار (مارس) أوامره بالقيام بتجارب جديدة على رؤوس نووية مصغرة، على رغم سلسلة جديدة من العقوبات ضد بوينغيانغ أصدرها مجلس الأمن.
من جهته، قال الجيش الكوري الجنوبي إنه يشتبه بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً ثانياً بعد إطلاقها في وقت سابق من صباح اليوم قبالة ساحلها الشرقي. وذكر مكتب هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية في بيان، إن المقذوف الثاني أطلق بعد وقت قصير من إطلاق الصاروخ الأول من المنطقة نفسها قرب الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، واختفى من شاشات الرادار بينما كان على ارتفاع حوالى 17 كيلومتراً.
وأضاف أن هناك حاجة لإجراء المزيد من التحليل لتقرير طبيعة المقذوف الثاني. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية إن المقذوف الثاني ربما تفكك في الجو.