د. حسن الزيدي*
العرب والمسلمين يهربون من دولهم فيما تستقبل إسرائيل المزيد من اليهود بمن فيهم العرب وستبقى تنتصر علينا بكل المعارك لفترات طويلة حتى نعود لرشدنا؟
أولا-قد يكون من المناسب الإشارة الى ان شبه جزيرة العرب بئاستثناء بلاد الرافدين وبلاد الشام هي من بين اقدم المناطق الجغرافية الاسيوية المتماثلة بالمناخ وبالشعوب والقبائل القاطنة بها التي تجمعها عناصر جغرافية وبيئية واقتصادية وثقافية ودينية متماثلة لدرجة كبيرة ..
ثانيا- وقد يكون من المناسب ايضا الإشارة الى ان ( اليهود ) هم من بين قبائل العربية السامية القديمة الذين يطلق عليهم (العرب العاربة) بشبه جزيرة العرب وخاصة مملكة معين ومملكة قتبان ومملكة اوسان ومملكة حضرموت ومملكة سبئا هاجرت منها منذ 3500قم وعلى مراحل لبلاد الرافدين ودول بلاد الشام ود النيل وشمال افريقية
1- بين 3000/3500قم (هجرة الكنعانيين) من شبه جزيرة العرب لبلاد الهلال الخصيب اوبلاد الشام وهي الاردن وسورية ولبنان وفلسطين التي قطنتها (قبيلة اليبوسيين الكنعانية )الذين بنوا مدينة (اورشالم)وشلم هواسم الاه كنعاني معناه السلام وسميت بالتوراة (اورشاليم) وتعني مدينة الله ومدينة الملك داود و(مملكة يهوذا ) ومدينة العدل ومدينة القدس ..علما بئانه كان هناك شعب بفلسطين يسمى( الهكسوس) الذين غزو مصر وحكموها بين 1580/1785قم واتخذواهم ايظا اسم الالاه (ايل) وهي كلمة كنعانية عربية الأصل صار يستعملها اكثرملوك معين وارام وبابل وسبئا وتلقب به بعض ملوك به حيث سمي (يعقوب ايل)
و11- في عام 3000قم (هجرة العموريين) من شبه جزيرة العرب لسورية وفلسطين والعراق
و111- بين 2500/3000قم (هجرة الاشوريين) من شبه جزيرة العرب لوادي الرافدين واسسوا بشمال شرق بلاد الرافدين الإمبراطورية الاشورية
و1V- بين 2230/2371قم (هجرة الاكديين) من شبه جزيرة العرب لوادي الرافدين واسسو الإمبراطورية الاكدية
وV- بين 1500/300قم (هجرة الاراميين) لكل من وادي حران والخابوروالبليخ على ضفاف الفرات بسورية والعراق واسسوا الإمبراطورية الارامية وغزو بلاد الرافدين بين 911/1077قم
وVI-بين 1580/1785قم غزو قبائل الهكسوس الفلسطينية لمصر والتحق بهم عام 1720قم ولأسباب اقتصادية (أبناء يعقوب ملتحقين بئاخيهم ( يوسف ) الذي باعوه وصا وزيرا للمالية والاقتصاد
وVII-بين 1025/1125قم حكم بفلسطين من يطلق عليهم (الموسويين ) الذين يدعون بئانتسابهم لموسى الذي اغتيل بصحراء سيناء
وV11I-بين 1150/1200 قم هجرة الفلسطينيين للساحل الجنوبي من فلسطين ( غزة ) ومنها جائت تسمية (فلستية أي فلسطين )وانتصروا عام 1050قم على الغزاة الموسويين الذين أرادوا فرض هيمنتهم عليهم وعلى أراضيهم كما انتصر الفلسطينيون عام 1010قم على (الملك شاؤول) حكم بين 1025 ومقتله عام 1010قم مع أولاده الثلاثة وخلفه (الملك النبي داود )حكم بين 971/1010قم واتخذ اورشليم عاصمة وخلفه ولده (الملك / النبي سليمان) بين 931/971قم حيث انقسمت بعده لقسمين سياسيين و جغرافين هما (مملكة إسرائيل) شمالا وعاصمتها اورشليم وعاشت بين 724/931قم و(مملكة يهوذا) نسبة ليهوذا رابع أبناء يعقوب من زوجته ( ليئة ) وهو الذي اقترح على اخوته عدم قتل أخيه يوسف بل بيعه جنوبا وعاصمتها السامرة وعاشت بين 586/931قم
وIX- بين 1200/1400قم (هجرة (الحيثيين) من اسيا الصغرى / الاناضول لشمال سورية / د. احمد سوسة ص 204..
وX- هجرات قبائل (الانباط والتدمريين والغساسنة) من شبه جزيرة العرب لكل من الأردن وسورية ولبنان وفلسطين
XI-(هجرات المناذرة) من شبه جزيرة العرب على ضفاف الرافدين الوسطى ومملكة الحضر بشمال غرب بلاد الرافدين
وثالثا- وقد يكون من المناسب ايضا الإشارة الى ان المصلح والفيلسوف والنبي السومري ( إبراهيم تارح بن ناحور بن رعو بن فالح بن عابر بن شالح بن افكشادبن سام بن نوح ولد .عام1930قم بمدينة كوثي قرب بابل وتزوج من السومرية (سارة) التي انجبت له لاحقا ولده الثاني ( إسحاق او يعقوب السومري )والذي أي إبراهيم تبنى أفكاراواجتهادات فلسفية توحيدية لم يقبل بها معاصروه الذين كانوا يعبدون اربابا متعددين فئاضطر ( سياسيا) لان يهاجرمع زوجته عام 1900 قم من بلاده سومر نحو شبه جزيرة العرب التي كانت يتحدث معهم بلغة قريبة من( لغاتهم السامية المتعددة اللهجات) حيث تزوج ثانية من الجزيرية (هاجر) التي انجبت له ولده الأول (اسماعيل الجزيري) الذي تركه مع والدته وسافر مع زوجته الأولى سارة لفلسطين حيث الكنعانيين الجزيريين وتوفي عام 1850قم بفلسطين بمدينة حبرون أي الخليل التي لا زالت تسمى ئباسمه /ينظرد .مهندس ري وسدود واثاراليهودي العراقي احمد سوسة ولد بمدينة بابل بغرب العراق عام 1900م/1318وتوفي عام 1892م/1402هجري وكتب كتبا هاما جدا بالتراث منها في عام 1933 نظام الامتيازات الاوربية بالدولة العثمانية باللغة الإنكليزية بجزئين وفي عام 1936 في طريقي الى الإسلام وفي عام 1942مصادرالري بالعراق وفي عام 1945 حضارة وادي الرافدين بجزئين وفي عام 1946 تطور الري بالعراق بالانكليزية وفي عام 1963 فيضانات بغداد بثلاثة أجزاء وفي عام 1966تاريخ العرب واليهود واعيد طبعه وتوسيعه بعنوان مفصل تاريخ العرب واليهود بالتاريخ طبع دارالوراق لندن ودار الفرات / بيروت 2014 ص 738
علما بئان إبراهيم الخليل ليس له علاقة لا تاريخية ولا جغرافية بموسىبن عمران الذي ولد بمصر عام 1250قم وتئاثر بالدعوة التوحيدية للفرعون امنحوتب الرابع من السلالة الثامنة عشر وحكم بين 1362/1379قم ورفض دعوته قومه حيث ان خليفته (رعمسيس الثاني) من السلالة 19 حكم بين 1237/1304قم وحارب كل معتنقي فكرة التوحيد ومنهم الكثير ممن بقي من الهكسوس الذين حكموا مصر بين 1580/1785قم كما اشرنا وهربوا عام 1290قم مع موسى ومن بقي من ال يعقوب الذي هاجروا لمصر عام 1720قم كما اشرنا ايظا واغتيل موسى عام 1270قم بصحراء سيناء .
رابعا – ان الحملة التي قام بها عام 731/732قم (الملك الاشوري تغلات الثالث )على كل من دمشق ومملكة اورشليم بشمال فلسطين ومملكة يهوذا بجنوبها وسبي المئات منهم ومنهم لمنطقة العمادية بشمال بلاد اشورليست حملة دينية أي ليس لها علاقة بادليانة اليهودية التي لم تكن قد ظهرت بعد بل انه غزو استعماري توسعي وكذلك الحملة التي قام بها عام 721/722 (الملك الاشوري شلمنصر الخامس) ومثلهما حملة عام 701قم التي قام بها (الملك الاشوري سنحاريب) على مملكتي إسرائيل بالشمال وعاصمتها اورشليم ومملكة يهوذا بالجنوب وعاصمتها السامرة ومثلهم الحملة الأولى عام 597قم التي قام بها (الملك البابلي نبوخذ نصر)على مملكة اورشليم الشمالية ومملكة يهوذا الجنوبية وحملته الثانية التي قام بها عام 586قم وجلب منهم ثلاثين الف اسيرا بقوا ببابل بين 539/586قم كانت هي الأخرى اعمالا عدوانية توسعية وليست دينية حيث التي لم تكن قد ظهرت بعد الديانة اليهودية التي بدئات لاحقا جدا ب(كتاب التلمود) الذي كتبه كبار حاخاماتهم خلال عشرة قرون وعلى اربع مراحل هي بين 10 /219م ( يسمى تلمود التائيم ) بفلسطين وبين 500/219م (تلمود الامورائيم) بفلسطين والعراق و بين 588/500قم (تلمود السبورائيم) بالعراق وبين 1030/580قم (تلمود الغاؤونيم) بالعراق ايظا.. ويظم 6 ابواب هي الفلاحة والمواسم والاعيادوالنساء وما يتعلق بهن من زواج وطلاق وحضانة ونذور وارث ووصية والنواهي والعقوابات والذبائح والقرابين طقوس الهيكل والطهارة وبقي سرا الا على الخاصة من كبار رجال الدين .وفي عام 1343م امرملك فرنسة فيليب الرابع حكم بين 1350/1328 بئاحراق التلمود علنا بعد ان علم بئانه يحتوي على عبارات طعن واهانة ضد غير اليهود وخاصة المسيحيين كما تم حرق نسخ أخرى منه بمختلف الازمان والاقطار ولم يكن من بينها اية دولة إسلامية ./ احمد سوسة ص 356.كما ان (التوراة اي القانون) فقد تمت كتابته ايظا بين القرون الأول والخامس الميلادي / ينظر قاموس روبير الصغير طبعة عام 1993 ص225 .
وخامسا -كما ان الاناجيل الأربعة كتبت هي الاخرى بين 150/50م هي الانجيل الأول ينسب(للشهيد بولص الأول) احد حواري المسيح الاثنا عشر ولد عام 5 بطرطوس بسورية واستشهد عام 63 برومة والانجيل الثاني ينسب (للشهيد القديس مرقص) الذي استشهد بمصر والانجيل الثالث ينسب (للقديس الشهيد لوقا) والانجيل الرابع ينسب الى (حنا او يوحنا )احد حواري المسيح وهو لم يستشهد وهي الأخرى اناجيل ليست لها علاقة جغرافية وتاريخية مباشرة لا بابراهيم الخليل ولا بموسى وبالشهيد المسيح الذي تم صلبه عام 29م عن عمر 35عاما وتتفق بمعظم المبادئ والقيم الرئيسية وتختلف بالايجا والتفصيل / ينظر قاموس روبير الصغير طبعة عام 1993 ص225
وسادسا- كما ان القرئان الذي اكتمل بين 632/610 م وتم تجميعه عام 650م هو الاخر ليس له علاقة مباشرة لا جغرافية ولا تاريخية لا بابراهيم الخليل ولا بموسى ولا بعيسى.. علما بان التوراة والاناجيل والقرئان تكمل وتتكامل مع بعضها بعضا على فكرة (التوحيد الالاهي) وان حامليها ودعاتها هم (انبياء )تحدثواشار لبعض منها قبلهم إبراهيم الخليل والفرعون (امنحوتب الرابع اواخناتون) حكم بين 1379 /1362 قم والذين جاؤوا من بعده من الفراعنة حتى عهد( رعمسيس الثاني) مؤسس السلالة التاسعة عشر حكم بين 1237/1304قم وحكمت سلالته حتى عام 1152قم وطاردوا كل من يؤمن بفكرة التوحيد ومنهم من بقي من هكسوس فلسطين بمصر ومن أبناء يعقوب الذين هربوا عام 1900قم مع موسى كما اشرنا
وسابعا- ان الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام وتسمى (الاديان التوحيدية )والتي هي بمجموع معتنقيها لا تزال اقل عددا من الأديان التي تسمى (غيرسماوية) ولايصح تسميتها وثنية لان ذلك يعني إهانة للشعوب التي تؤمن بها وهي مليارين من (الشعوب البوذية) وهم خاصة اغلب شعوب الصين واليابان ومنغولية وفيتنام وكمبودية ولاووس وغيرها ) ومليارين من (الشعوب الهندوسية) وهم اغلب شعوب الهند وبوتان وسيلان والنيبال وبورمة وغيرهم وهم شعوب كانوا منذ ازمان سحيقة يساهمون بئاطعمتنا واغذيتنا وافكارنا إضافة لعشرات الأديان الأخرى بئافريقية وامريكة اللاتينية
وثامنا-منذ ظهورالإسلام عام 610 وحتى 1948 وهو تاريخ انشاء دولة إسرائيل لم يتعرض (اليهود العرب ) كما تعرض اليهود الاوربيون (الاشكناز) لاضطهاد روماني قبل المسيح واوربي مسيحي بما فيه مراحل حشرهم بمناطق خاصة ( كيتو) وخروجهم من اسبانية مع العرب بين 1610/1492وصولا للحرب العالمية الثانية حيث قتل من يهود اوربة ستة ملايين بينما لم يقتل أي يهودي بئاية دولة عربية او إسلامية بل كانت بعضها ملاجئا ليهود اوربيين
وتاسعا- ان خلق وانشاء دولة إسرائيل في 15 مايس 1948على /20 من فلسطين هو نتيجة وتحصيل حاصل لسوء السياسات الدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية الرجعية والمتخلفة للأنظمة العربية والإسلامية وكنوع من استمرارالصراع الديني والسياسي والاقتصادي والعسكري العربي الإسلامي ضد بعض دول اوروبة التي انتشرت بغالبيتها المسيحية والذي بدئاه عام 630م المسلمون بغزوة مؤتة عام بالاردن مرورا بالاحتلال العربي الإسلامي للاندلس من عام 711 وحتى اندحارهم عام 149ومرورا بالحروب الصليبية التي (كانت رد فعل) بين 1300/1089والاحتلال الاسلامي العثماني للقسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية البيزنطية عام 1453 ودول باوربة الجنوبية والشرقية ( اليونان وقبرص وصربية والبوسنة والهرسك والجبل وكوسوفو وبلغارية وهنغارية بين 1912/1338والغزوات الاستعمارية التي مارستها عدد من الدول الاوربية الكبرى ضد الشعوب العربية والإسلامية بين 1946/1596وهي اسبانية التي لازالت منذ عام 1492تحتل الشواطئ المغربية التي غزتها منها الجيوش الإسلامية وهولندة التي غزت اندونسية بين 1946/1596وبريطانية التي استعمرت بين 1946/1600شبه القارة الهندية وفرنسة التي استعمرت معظم دول افريقية الشمالية والغربية الإسلامية بين 1960/1830
وعاشرا- على الرغم من ان دولة إسرائيل التي يحلوا للبعض تسميتها حديثة الولادة وهي تجميع تحت عامل ديني لسكان عشرات من الأمم تمكنت من خلال سياساتها الديمقراطية الحكيمة القائمة على النظام وعلى العدل النسبي بين مواطنيها وعلى تطوير مختلف الانشطة الزراعية والصناعية والتعليمية والخدمية والطبية والعسكرية والنووية ..اي انها تحارب بيد وتنتصر وتبني بيدين ..وتمكنت ان تجذب لها (طوعا او كرها العديد من يهود العالم وخاصة اليهود العرب الذين لم تحترمهم معظم انظمتهم العربية والإسلامية ولم تعاملهم (هم والمسيحيين مثل المسلمين ) فهرب بعظهم لها .كما ان بعظهم باعهم لها بعض الحكام العرب وبعظهم طردهم لها حكام مسلمون وعرب اخرون جهلة ومستبدون .ولم يبق من مليون يهودي عربي باليمن والعراق وسورية ومصر ودول شمال افريقية الا الاف منهم اكثر من خمسين الف بئايران وعدة الاف بتركية وببعض دول اسية الوسطى الإسلامية وبمملكة المغرب الامر الذي وحد وجمع اليهود العرب واليهود الاوربيين الذين يعيشون بإسرائيل الكره والحقد على المسلمين والإسلام .وهم محقين لحدما؟ بعد كان عصرهم الذهبي بظل الدول الإسلامية كما يؤكد كبار مؤرخيهم المعاصرين ومنهم (اندري شوراقي )
واحدى عشر- بظل الاقتتال الداخلي للشعوب الإسلامية والعربية بافغانستان وباكستان ونيجيرية وتشاد ومالي والصومال والعراق ومصر والسودان وليبية وتونس وسورية والجزائر واليمن وغيرها وهروب اكثرمن عشرة ملايين مسلم اوعربي بمن فيهم ثلاثة ملايين من فلسطين ومعظمهم كوادر متقدمة ووسطية وبمختلف المجالات وغرق الكثيرين منهمهم واطفالهم ونسائهم بالانهار والبحار ولا يزال الالاف منهم يسكنون بمخيمات وتتصدق عليهم الجمعيات المسيحية الخيرية في حين ان دولهم الاصلية تملك مليارات المليارات من الدولارات وخاصة دول الخليج التي تصل فيها الايدي العاملة الأجنبية غير العربية والإسلامية بنسبة /60 بينما نرى ونسمع بأن إسرائيل تظهر بأدوار الحامي والراعي و المنقذ والمنجد لمن بقي من يهود العالم وتتفقدهم فردا فردا .ولذلك نجحت إسرائيل في 20مارس 2016 ان تنفذ تسعة عشر يهوديا يمنيا .نعم تسعة عشر يهوديا يمنيا ليلتحقوا بئاخوتهم الذين هاجروا على مراحل منذ عام1949 .ولا زالت تبني بيوتا تم شراءها من قبل يهود لم يسكنوا فيها بشكل دائم بل يئاتون بمواسم سياحية اوعلمية اوحربية اوليهود سيئاتون لاحقا ليستثمرو المزيد بمؤسسات علمية وبحثية ومختبرية …بينما يعيش اكثرمن/30 من المواطنين العرب والمسلمين ببيوت من الطين والصفيح وليس فيها ماء ولا كهرباء وتنتشر بينهم البطالة والامراض والامية ويغطيهم الجهل والشعوذة ..وتشيد حكومات الدول العربية والاسلاميا سجونا تقترب اعدادها من اعداد المستشفيات والجامعات ومراكز البحوث العلمية بينما انعدمت وتضائلت البطالة فيها.. فكيف يجوز لبعض من يطلق عليهم قادة وحكاما ورجال دين مسلمين ان يتحدثوا ويؤمنوا بالطائفية والمذهبية والعنصرية التي تخلق المزيد من الصراعات والانقسامات والضعف العام بالوقت الذي يوجد بإسرائيل اكثر من خمسين عنصرا يهوديا متباينا باللغة والعادات والتقاليد ويعيشون بنظام سياسي واقتصادي وثقافي يهودي / صهيوني لا يزال يتطور ويفرض نفوذه على كبريات الأمم ؟
ان على العرب الافرو اسيويون ان يدركوا بئان مصلحتهم هي بتفاهمهم وتعايشهم مع جيرانهم الفرس من الشرق والأتراك من الشمال والاحباش من الغرب قبل ان يتحالفوا ويتهادنوا ويتعاملوا ويتخاونوا مع القوى الايرو أمريكية التي يسمونها ببغالبية جوامعهم ومساجدهم وحسينياتهم المظلمة والغارق الجهل والشعوذة على انها دول كافرة …
- مؤرخ وديبلوماسي سابق