- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: حتى أنت يا ماكرون !

Capture d’écran 2016-04-06 à 23.22.41باريس – بسّام الطيارة (خاص)

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أفق عام 2017 بدأت تظهر على المسرح أسماء من يبدو أنهم قد يكونون من الطامحين في هذا المنصب، أو من الذين يتردد على لسان العديد من الفرنسيين ووسائل الإعلام أنهم، كما يطلقون عليهم كتوصيف شائع، من بين الذين «من الجائز أن يحتلّوا المنصب الرئاسي».

كان اسم وزير الاقتصاد الفرنسي الحالي «ايمانويل ماكرون» يتردد كأحد الذين يمكن أن يكون له مستقبل سياسي منافس لرئيس الوزراء مانويل فالس وبشكل «أسرع» يمكنه الترشح للرئاسة في حال عزوف الرئيس الحالي فرنوسا هولاند .

وقد توضحت الصورة اليوم بعد أن أطلق ماكرون حركة سياسية جديدة تحت تسميج «إلى الأمام»، وشرح أمام جمع غفير في مسقط رأسه «اميان» (qlhg9 بأن هذا الحراك منفتح على كل التيارات السياسية ويمكن لمن يلتحق به أن يبقى في حزب أيا كان توجهه السياسي.

وقال ماكرون إنه «فكر كثيراً واستشار العديدين قبل أن يتخذ هذا القرار»، ولكنه شدد على أن هذا لا يعني أنه سينطلق في السباق الرئاسي، ولكنه لمح إلى ضرورة «بناء أكثرية» دون أن يوضح أكثرية لخدمة من.
وكانت صور ماكرون قد احتلت أغلفة العديد من الصحف والدوريات ذات المشارب السياسية والإيديولوجية اليمينية منها واليسارية. وأشار معلقون إلى الطموحات الرئاسية للوزير الشاب الآتي من مصرف روتشيلد.وصدر قبل مدة قصيرة كتاب تحت عنوان «السيد ماكرون الغامض». ومن المعروف عنه أنه يحمل أفكاراً ليبرالية وهو مقرب  من عالم أرباب العمل رغم أنه ناضل في صفوف اليسار في سنوات شبابه الأولى. لذا لا يحبذه ناخبو اليسار الذين أوصلوا هولاند واليسار إلى الحكم. .

ويمكن اعتبار مسار ماكرون استثنائياً لقد عاش في مدينة صغيرة ,يعمل والده طبيب أعصاب ,أمّه طبيبة أطفال. وهو درس علوم سياسية و… فلسفة قبل أن يتخرج من معهد الإدارة ويدخل إلى ديوان المحاسبة قبل أن يلتحق بمصرف روتشيلد إلى أن اختاره هولاند مستشاراً سياسياً في الإليزيه. قبل أن يدخل حكومة فالس بعد أن خرج منها «الثلاثي اليساري» وهم ثلاثة وزراء كانوا يحتجون على سياسة فالس الليبرالية.

وفي الأيام الأخيرة برز ضيق لدى فالس من بروز ماكرون وتصريحاته التي لم تكن دائماً في سياق الخط الحكومي. خطوة ماكرون الأخيرة، تبدو موجهة إلى فالس، أكثر من أن تكون موجهة إلى هولاند إذ من المستبعد أن تكون أتت من دون موافقة الرئيس في الإليزيه.