وافقت «فايزر» الأميركية لصناعة الأدوية على فسخ اتفاقها للاستحواذ على «أليرغان» المصنعة للبوتوكس مقابل 160 مليار دولار في انتصار كبير لمساعي الرئيس الأميركي باراك أوباما الرامية لوقف عمليات اندماج الشركات التي تستهدف التهرب من الضرائب.
جاء ذلك أمس (الثلثاء) بعد يوم واحد من إعلان وزارة الخزانة الأميركية عن قواعد جديدة للحد من عمليات نقل القواعد الضريبية للشركات بهدف تقليص الضرائب. وكانت أكبر محاولة على الإطلاق لنقل القاعدة الضريبية ستقلص ضرائب «فايزر» عن طريق نقل تسجيل مقر الشركة إلى أيرلندا المسجلة فيها «أليرغان».
وفي حين أن القواعد الجديدة التي أعلنتها وزارة الخزانة لم تخص بالذكر «فايزر» و«أليرغان» إلا أن أحد بنودها يستهدف سمة خاصة بصفقة اندماج الشركتين ألا وهي سجل «أليرغان» السابق على اعتبار ان أحد كبار المستحوذين على شركات أخرى. وبعد إنهاء الصفقة يمكن لأوباما أن يعلن تحقيق انتصار كبير خلال عامه الأخير في الرئاسة.
وفي وقت سابق يوم الثلثاء وصف أوباما عمليات تفادي دفع الضرائب على مستوى العالم بأنها “مشكلة كبرى” وحث الكونغرس على اتخاذ إجراء لمنع الشركات الأميركية من تجنب دفع الضرائب عن طريق نقل تسجيل مقراتها إلى الخارج لتقليص ضرائبها.
وقال أوباما: “في حين أن إجراءات وزارة الخزانة ستزيد من صعوبة… استغلال الشركات لتلك الثغرة على وجه الخصوص والمتمثلة في نقل تسجيل المقرات إلى الخارج فإن الكونغرس وحده هو الذي يستطيع سدها في شكل دائم”.
وقال مصدر مطلع طالباً عدم ذكر اسمه قبل صدور أي بيان رسمي إن «فايزر» و«أليرغان» ستعلنان فسخ اتفاقهما اليوم (الأربعاء). وأحجمت الشركتان عن التعقيب.
ووفقاً لاتفاق الاندماج سيتعين على «فايزر» دفع ما يصل إلى 400 مليون دولار إلى «أليرغان» نتيجة فسخ الاتفاق.
كانت «فايزر» التي أعلنت الصفقة في تشرين الثاني (نوفمبر) قالت إن معدل ضريبتها سينخفض إلى حوالى 17 أو 18 في المئة بعد إتمام الصفقة من حوالى 25 في المئة. وكانت الشركة ستحقق بذلك وفورات سنوية في التكاليف تزيد قيمتها على المليار دولار.