نقطة على السطر
بسّام الطيارة
قدم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس التقرير السنوي الأمريكي حول وضع حقوق الإنسان في العالم الذي دان تصاعد كراهية الإسلامو…معاداة اليهود في فرنسا، وتطرق إلى أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة الفرنسية ضد المهاجرين. وتابع نقلا عن الحكومة الفرنسية أن الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا ارتفعت بمقدار ثلاثة أضعاف على مدى عام. ودانت الخارجية الأمريكية الحوادث التي “أفرطت فيها” الشرطة الفرنسية في استخدام القوة وأضافت أن الشرطة الفرنسية “ضربت مهاجرين وطالبي لجوء في مرفأ كاليه، واستخدمت غازا مسيلا للدموع ضدهم”.
سنجد هذا الخبر في واجهة الإعلام العربي تصفيقاً لأميركا لأنها تنتقد معاملة «المسلمين والمهاجرين». سيسقط البعض «مصدر الانتقاد» (أميركا) لتسليط الضوء على فرنسا ومعاملتها الفظة لمسلميها وللمهاجرين. وبالطبع سيسقط عديدون «مناسبة» تصريح كيري (تقرير سنوي حول حقوق الإنسان).
ولكن كم هم المراقبون الذين سيسألون كيري عن معاملة الإنسان الفلسطيني من قبل اسرائيل؟
مختصر مفيد سؤال لن سيهلل لهذا التصريح الأميركي حول حقوقو الانسان٬ «هل من الأفضل للفلسطيني أن يكون تحت احتلال اسرائيل أم أن يعيش في فرنسا؟». واستطراداً نسأل: «هل يود مسلمو فرنسا أن يعيشوا تحت سلطة اسرائيلية؟».
هذه الأسئلة بانتظار سؤال أكبر (وأهم) «متى لن تعود تطرح هذه الأسئلة على الفلسطينيين (والعرب والملسمين)؟».