أكد مراقب الاخوان المسلمين في سوريا، محمد الشقفة، أن على قوى العالم زيادة الضغوط الدبلوماسية على الرئيس السوري بشار الأسد، داعياً إلى تطبيق حظر جوي وإقامة «مناطق آمنة» لمساعدة معارضي الرئيس السوري.
وشدد الشقفة أن على جامعة الدول العربية التي أرسلت مراقبين لتقييم تنفيذ سوريا خطة إنهاء العنف المستمر منذ عشرة أشهر أن تضغط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ «إجراءات رادعة» مع الأسد، مجدداً التأكيد أن “الشعب السوري مصمم. ولن يعود أحد إلى منزله ما لم يرحل بشار”. وأضاف “هناك تصميم والشعب سيصل إلى هدفه بمشيئة الله”. وتابع “على المجتمع الدولي اتخاذ الموقف الصحيح. لا بد أن يقوم بعزل كامل للنظام مثل أن يسحب سفراءه ويطرد سفراء النظام”.
وقال الشقفة إن جماعة الاخوان تؤيد تماماً الاحتجاجات السلمية وتريد من القوات المعارضة أن تقتصر في عملياتها على الدفاع عن المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بإنهاء حكم الأسد المستمر منذ 11 عاماً.
وأضاف “لا أنصح الجيش السوري الحر بشن أي هجمات، غير ان الهجمات الدفاعية هي المقبولة. لا نريد حرباً ولا نريد مواجهة”.
وعندما سئل عن الطلب التالي الذي يجب على الجامعة العربية طلبه من الأمم المتحدة، قال الشقفة إنه يريد فرض «منطقة حظر جوي ومناطق آمنة» لكنه رفض أن يصل ذلك إلى حد التدخل العسكري.
من جهةٍ ثانية، أكد الشقفة أن جماعة الاخوان ترفض وساطة إيران لحل الأزمة في سوريا، قائلاً إن على طهران أن “تنأى بنفسها عن السلطات السورية”، رافضاً أي اقتراح يتيح للأسد البقاء في السلطة.
ومضى يقول “أرسلوا وسيطاً تركياً لكننا رفضنا الحوار وقلنا للوسيط إننا لن نتحدث للإيرانيين ما لم يعدلوا موقفهم من النظام”. وتابع “عرضوا علينا المشاركة في السلطة. أهم شئ هو أنهم أرادوا ضماناً لبقاء الأسد. بالنسبة لنا ليس مقبولاً بقاء بشار في السلطة بعد كل هذه الجرائم”.