من يذكر «فابيان كلان»؟ إنه الجهادي الإرهابي الممسك بإعلام «داعش» باللغة الفرنسية، إنه «صوت داعش». اعتقد الجميع أنه في الرقة، فهو الذي أعلن تبنتي التنظيم الإإهابي لاعتداءات ت٢/نوفمبر غداة حصولها. لكنه تبين أنه بعد اعتداءات شارلي إيبدو عاد وسكن في تولوز (بلدة محمد مراح… إذا ما زال وأعماله في الذاكرة) وقام بعدة زيارات «ذهاباً وإياباً» إلى الرقة.
وكشفت صحيفة «جورنال دو دمانش» أنه «تبضع» في تولوز كافة معدات التواصل والبث التي استعملت لاحقاً ومنها للإعلان عن اعتداءات نوفمبر وكذلك لبث الدعوات لـ«الجهاد» ومهاجمة فرنسا.
اشترى كلان معدات حديثة جداً بقيمة ٣٥٥٧ يورو دفع منها ٥٠٠ يورو نقدا أما المتبقي فقد استعمل حقه بسلفة «من شركة تسليف للمستهلكي: سوفينكو».
لم تصدق الشرطة والأحهزة ما كانت قد كتبته صحيفة «لوباريزيان» في ك٢/نوفمبر من أن بعض الشهود يؤكدون أنه متواجد على الأرض الفرنسية في مدينة «ألونسون».
السؤال المطروح اليوم في فرنسا: كيف تعمل الشرطة؟ خصوصاً وأن كلان «معروف من الأجهزة» كإرهابي.
فابيان كلان (٣٨ عاما) ولد في مقاطعة «لاريينيون» (حزيرة فرنسية في المحيط الهندي» وسكن مدينة تولوز وكان «قدوة» لمحمد مراح وشقيقه عبد القادر، وعملوا جميعهم في خلية «الأمير الأبيض أوليفيه كورال» وهو فرنسي اعتنق الإسلام في السجن، وعندما خرج عام ٢٠١٢ أسس خلية تجنيد قبل أن يلتحق بداعش في الرقة برفقة شقيقه وزوجته وثلاثة أطفال.ومن أعضاء خلية الأمير الأبيض «أحمدي كوليبالي» الذي هاجم متجر «كاشير اليهودي» وكذلك «صبري السيد» أحد سفاحي داعش الذي ظهر مراراً في أشرطة الفديو التي تظهر نحر الأبرياء.
يتفق المراقبون على أن هذا الإهمال من قبل الشرطة وأجهزة الأمن يؤهب لولادة نظرية المؤامرة التي تمتد مع امتداد الإرهاب في أوروبا.