قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الخميس) إن دولاً إسلامية وافقت على العمل معاً في شكل أوثق لمكافحة الإرهاب وجرائم أخرى وستؤسس مركزاً مقره إسطنبول لتعظيم التعاون بين أجهزة الشرطة.
ويحضر قادة دول العالم الإسلامي قمة «منظمة التعاون الإسلامي» في إسطنبول الأسبوع الجاري لمناقشة القضايا التي تواجه الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددهم 57 دولة، ومن بينها الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب الأهلية السورية.
وقال أردوغان في كلمته الافتتاحية أمام القمة: «سيكون من المناسب تشكيل هيئة بين دول منظمة التعاون الإسلامي تعزز التعاون في مكافحة الإرهاب والجرائم الأخرى وتجعله مؤسسياً، وبوضع ذلك في الاعتبار حظي اقتراحنا بتأسيس مركز مقره إسطنبول للتعاون والتنسيق الشرطي بين دول المنظمة بالقبول».
ولم يدل أردوغان الذي من المقرر أن تتسلم بلاده الرئاسة الدورية لمدة ثلاث سنوات للمنظمة بتفاصيل عن المركز الشرطي الجديد أو الموعد المحتمل لبدئه العمل.
وضغطت تركيا منذ وقت طويل لتحقيق تعاون إقليمي أوثق في مواجهة الإرهاب في الوقت الذي يحارب فيه جيشها وقوات أمنها متشددين أكراداً تصنفهم أنقرة وحلفاؤها الغربيون بأنهم جماعات إرهابية.
وتركيا جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية المجاورة، وهي أيضاً معارض علني للرئيس السوري بشار الأسد، ما وضعها على خلاف مع إيران حليفة الأسد.
ودعا أردوغان اليوم الخميس إلى المزيد من الوحدة بين الدول الإسلامية، موضحاً: «كلما تعادينا نحن كمسلمين وكدول إسلامية، عرّضنا الأبرياء الذين يعلقون آمالهم علينا للصراع».