- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هلاند في لبنان: يريد العودة لـ… لقاء رئيس رئيساً للجمهورية

Capture d’écran 2016-04-17 à 06.28.56تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت من بيروت، محطته الاولى في جولة شرق اوسطية، بان بلاده ستقدم دعما فوريا الى لبنان لتعزيز قدراته العسكرية ومئة مليون يورو على ثلاث سنوات لمساعدته على مواجهة ازمة اللاجئين.

وفيما لا يزال منصب الرئاسة شاغرا في لبنان منذ قرابة العامين، عبر هولاند خلال زيارة العمل التي يقوم بها الى هذا البلد وتستمر يومين عن تمنيه بان يلتقي في المرة المقبلة رئيس الجمهورية اللبنانية.

واعلن هولاند ان فرنسا ستقدم الى لبنان 50 مليون يورو ابتداء من العام الحالي ضمن “مئة مليون يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة”، لمساعدته في مواجهة ازمة اللاجئين وذلك خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام في السرايا الحكومية في وسط بيروت.

واوضحت مصادر من الدوائر المقربة لهولاند ان الدعم الكامل يتمثل بمئة مليون يورو، ضمنها 50 مليون يورو العام الحالي لتسريع المساعدات.

ويستضيف لبنان الذي يعاني من محدودية الموارد، والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، 1,1 مليون لاجئ سوري يعيش معظمهم في ظروف مأساوية، فيما لا يتخطى عدد سكانه الاربعة ملايين.

وكان هولاند قال في وقت سابق “تحيط بلبنان الازمات والحروب، فيما يريد لبنان ان يعيش في الوحدة والامن”. واضاف “بالاضافة الى الحروب على ابوابه والتهديد الارهابي، استضاف لبنان ويستضيف عددا كبيرا من اللاجئين”.

واستهل هولاند لقاءاته في بيروت بعد ظهر السبت باجتماع عقده مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مبنى البرلمان في وسط بيروت.

وبحسب جدول اعمال الزيارة التي تستمر يومين، سيزور هولاند الاحد مخيما للاجئين السوريين في شرق لبنان حيث سيلتقي عائلات سورية مرشحة للجوء الى فرنسا.

وتستضيف فرنسا بدورها اكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري. واشار هولاند الى ان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو يحضر لاجتماع “للمجموعة الدولية لدعم لبنان لاستقطاب جميع المساعدات”.

وبحسب مصادر من دوائر الرئيس الفرنسي فان ايرو سيزور لبنان في 27 ايار/مايو.

تعهد هولاند، خلال زيارته الثانية الى لبنان منذ وصوله الى سدة الرئاسة، ايضا بتقديم “دعم فوري” لتعزيز قدرات لبنان العسكرية. وقال ان فرنسا ستقدم “مساعدة فورية لتعزيز القدرات العسكرية للبنان”.

واشار الى انه خلال الايام المقبلة، سيحدد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان مع نظيره اللبناني المعدات اللازمة “لتعزيز قدرة لبنان على ضمان امنه”.

وكانت السعودية علقت عقد ضخم بقيمة 2,2 مليار يورو ابرم في نيسان/ابريل 2015 وكان يفترض ان تموله بواسطة برنامج تجهيز دفاعي لتامين اسلحة فرنسية للجيش اللبناني. وقطعت السعودية في شباط/فبراير مساعدتها عن الجيش اللبناني احتجاجا على ما تقول انه “تحكم” حزب الله بالدولة اللبنانية.

وخلال المؤتمر الصحافي مع بري، قال هولاند ان لبنان يعيش مرحلة “حاسمة” كونه “يجب ان تحلوا هذا الازمة وان تمنحوا لبنان رئيسا للجمهورية”. وتابع “اريد ان اعود الى لبنان في اسرع وقت ممكن للقاء رئيس الجمهورية اللبنانية، ولكن ليس لدي اجابة لهذا الامر، الاجابة لديكم انتم البرلمانيون”.

واعرب بري بدوره عن “ضيق لا نستطيع ان نخفيه، فقد كنا نتمنى ان يكون هذا الاستقبال في القصر الجمهوري”.

ويشهد لبنان جمودا سياسيا ناتجا عن هذه الانقسامات الداخلية التي عززها النزاع في سوريا المجاورة، فشغر منصب رئاسة الجمهورية منذ 25 ايار/مايو 2014، وتم ارجاء الانتخابات النيابية مرتين. وبرغم تكدس الازمات المعيشية، يعجز البرلمان او الحكومة عن الاجتماع او اتخاذ القرارات.

وبحث هولاند وبري مواضيع عدة بالاضافة الى الدعم الفرنسي للجيش اللبناني وازمة اللاجئين، من بينها الارهاب والحروب في المنطقة من سوريا الى اليمن والعراق وليبيا.

وبعد لبنان سيتوجه هولاند الى مصر لزيارتها الاحد والاثنين، ومنها الى الاردن الثلاثاء.

وفي القاهرة ستشكل الازمة الليبية والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني محور محادثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. لكن الرئيس لن يفلت من قضية حقوق الانسان.

فقد واجه في زيارته الاولى انتقادات من منظمات غير حكومية تأخذ على باريس “صمتها” حول هذا الملف في مواجهة انتهاكات النظام.

وفي الاردن سيزور الرئيس الفرنسي قاعدة “الامير حسن” الجوية على مسافة مئة كلم شمال شرق عمان، التي تقلع منها الطائرات الفرنسية المشاركة في الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.