- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كارثة السفينة كونكورديا على قمصان الايطاليين

بدأ الايطاليون بالتعبير عن غضبهم على قبطان السفينة المنكوبة كوستا كونكورديا، فرنشيسكو سكتينو، بقمصان طبعوا عليها عبارة المسؤول في حرس السواحل وهو يلعن القبطان مطالبا اياه بالعودة الى السفينة، بالاضافة الى فتح صفحات على فايسبوك ومدونات صغرى على تويتر.

واصبحت عبارة المسؤول الذي أمر القبطان عبر الهاتف بأن يعود الى سفينته ويقود عملية إجلاء المسافرين وانقاذهم، رمزا للكارثة برمتها. وصرخ المسؤول في حرس السواحل جورجيو دي فالكو “عد الى السفينة بحق….” وهي عبارة انتشرت بين الايطاليين كالنار في الهشيم على مواقع “فايسبوك” و”تويتر” وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي.

وطُبعت العبارة الأصلية باللغة الايطالية على القمصان بعدما استمع ملايين الايطاليين الى التسجيل الصوتي لمناشدات مسؤول حرس السواحل واستصراخه ضمير القبطان ان يعود، حين جنحت السفينة وبدأت تغرق قبالة جزيرة جيليو مساء الجمعة الماضية. ودفع سلوك القبطان اللامسؤول واهماله الى عملية مراجعة وبحث في نفوس الايطاليين، لا سيما وانه اعترف بالإبحار مسافة خطيرة قرب الشاطئ لتوجيه التحية الى صديق قديم، وتقديم خدمة الى احد افراد طاقمه. وادعى القبطان سكتينو انه لم يهجر السفينة بل تزحلق وبالصدفة سقط في زورق نجاة.

وفي حين يصب الايطاليون جام غضبهم على القبطان سكتينو بوصفه “استعراضيا اخرق”، فانهم ينظرون الى مسؤول حرس السواحل دي فالكو على انه بطل وصوت العقل في الكارثة، سائلا القبطان مرات متكررة ماذا كان يفعل بحق السماء عندما قفز الى زورق نجاة قبل إجلاء مسافريه البالغ عددهم 4200 وافراد طاقمه.

وقالت وسائل الاعلام الايطالية ان صورة القبطان سكتينو تعكس الشخصية النمطية للايطالي، بشعر فاحم وبشرة دبغتها اشعة الشمس وجرأة شيطانية، كان يقود سفينته ذات الـ114 الف طن و13 طابقا وكأنها “سيارة فراري” واتصل بـ”ماما” ما ان ادرك الورطة التي وقع بها، على حد وصف صحيفة “الديلي تلغراف” نقلا عن ضابط من افراد طاقم السفينة.

وقالت وسائل الاعلام الايطالية ان ابطال الدراما يمثلون “وجهي ايطاليا”.  واشارت صحيفة “لا ريببليكا” الى نبرة القبطان في التسجيل الصوتي للحوار بينه وبين مسؤول حرس السواحل الذي يقول له بلهجة حازمة ان يتكلم بوضوح ويسأله عن عدد المسافرين الذين ما زالوا على متن السفينة، خصوصاً النساء والاطفال. فقالت ان نبرة الحوار تعيد الى الاذهان افلام الحرب بالأسود والأبيض وابطال مجلات الأطفال.  وقالت رسالة على تويتر انه “مقابل كل سكتينو هناك دي فالكو”.