بيروت – الوكالة الوطنية للإعلام
انتقد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، يوم السبت، مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال زيارته الى طرابلس، مؤكداً أن “السنة في لبنان اقوياء في انتسابهم لمشروع الدولة” وليسوا بحاجة إلى عطف أحد، مشيراً إلى أن “من يحتاج الشفقة هو من باع دم الشهداء، وانقلب على ذاته، لتحقيق هدف لن يتحقق”.
وقال ريفي في بيان إن باسيل يرى أن “فريقه دعم المقاومة بوجه اسرائيل، وليس بوجه السنة والدروز، متناسيا دعم العماد ميشال عون لحزب الله في السابع من أيار، حيث اجتاحت ميليشيات الحزب وحلفاؤه بيروت والجبل، وارتكبت جريمة كبرى”، مشيراً إلى أن باسيل وصَّف “جرائم السابع من ايار” على أنها “عودة للقطار الى السكة، بهدف وضع قطار الطموح الرئاسي (لعون) على سكة مجبولة بدماء اللبنانيين”.
وأوضح أن ما كشفته وثائق “ويكيليكس” كان في سياق “الانقلاب المستمر الذي قاده حزب الله على الدولة والمؤسسات، والذي شارك فيه العماد عون ولا يزال. ويعرف باسيل أن طرابلس التي يزورها اليوم، تتعرض لمحاولات دائمة لزرع ما يسمى بسرايا المقاومة التي يسعى حليفه حزب الله الى تعميمها كأداة لنشر سلاح الفوضى والفتنة.”
وتعليقاً على ما سماه ريفي بـ”كلام باسيل عن تفاعله بعطف مع المكون السني بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، توجه لباسيل بالقول: “السنة في لبنان لا يحتاجون العطف، بل هم موجودون ومستمرون في قلب مشروع لبنان… هم اقوياء في انتسابهم لمشروع الدولة، وليس بالاستقواء بسلاح ميليشياوي لتحقيق المكاسب الشخصية الزائلة”، مضيفاً “من يحتاج العطف لا بل الشفقة، هو من باع قضيته بثلاثين من الفضة، وباع دم الشهداء، وانقلب على ذاته، لتحقيق هدف لن يتحقق”.
وكان باسيل قال خلال محاضرة ألقاها بجامعة “الجنان” في طرابلس: “تفاعلنا بكل صدق وعفوية مع المكون السني عندما اغتيل الرئيس رفيق الحريري، وكان لدينا الجرأة الاخلاقية لإزالة كل الخلافات السياسية وأسباب نفينا من البلد ومن السلطة على مدى 15 عاما”.
وتابع “نسجنا تفاهماً وطنياً مع المكون الشيعي من منطلق وطني، ودافعنا عنه في محاولة استهدافه من عدو اسرائيلي وعدو تكفيري متماه مع العدو الاسرائيلي، ودفعنا الغالي وسنبقى ندفع ايمانا منا بهذا التفاهم، فبودلنا يوميا بالتعدي علينا وعلى اعمالنا وعلى نزاهتنا وصولا الى كرامتنا الوطنية”.
وأضاف “عندما دعمنا المقاومة كمسيحيين دعمناها ضد اسرائيل ولم ولن ندعمها ضد الدروز او ضد السنة او ضد اي طائفة اخرى، ونحن لم نتخذ يوما موقفا مسيحيا شيعيا او مارونيا شيعيا بل اتخذنا موقفا وطنيا لصالح كل اللبنانيين، ولن يكون عندنا ابدا احلاف طائفية بل وطنية”.
ولفت باسيل الانتباه إلى ضرورة تعاون الجميع لـ”تأمين ثقافة الانفتاح والاقتراب لا الابتعاد، للوصول معا الى سلام المسيحيين والمسلمين”، داعياً إلى “وقف محاولة ابلسة الدين الاسلامي، وان تتم الدعوة الى النظر بجوهره ونصه الديني الاصلي فقط لا من خلال افعال مجموعات تكفيرية ارهابية، يرى المسلمون أنفسهم انهم ضحاياها مثل بقية العالم وانها لا تمت الى دينهم بصلة”.