- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

شبكة تبيض الأموال: هواجس أميركية وحربقة لبنانية واتهامات لحزب الله والحريري

باريس – «برس نت» (خاص)

يزور مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب داني غليزر لبنان هذا الأسبوع، وسيكون حاملاً قضية شبكة تبيض الأموال التي كشفت عنها صحيفتي «لوجورنال دو ديمانش» و«لوباريزيان» والتي تحمل اتهامات السطات الأميركية لحزب الله بالوقوف وراء الشبكة يقابلها اتهامات وجهها بعض المعتقلين لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري وشقيقه فهد الحريري بالحصول على مبالغ مالية عبر عبر أحد المحامين اللبنانيين المقيم في فرنسا بشارة طربيه حسب ما ورد في التحقيقات في ملف متشعب يشمل تبيض أموال المخدرات عبر لبنان ومن هنا تسميتها «ملف الأرز» (سيدر) .

فقد فتح قاضي التحقيق الفرنسي بودوان توفانو، في ك٢/يناير ملفاً واسعا يشمل اتهامات بتبييض أموال بناء على طلب مكتب مكافحة المخدرات الأميركي وبتعاون مكتب مكافحة الجريمة المنظمة الفرنسي، وقد تم القبض حتى الآن على عدد من اللبنانيين المشاركين في الشبكة بين بلجيكا وألمانيا وفرنسا.

وقد جاء اسم «حريري» عندمتا ذكر أحد الموقوفين وهو علي زبيب أمام المحققين، أن المحامي بشارة طربيه «كان يستلم  الأموال» وعندذما سئل لمن هذه الأموال؟ أجاب طربيه «لسعد الحريري» حسب ما ورد في الصحيفتين. كما أضاف أمام المحقيقين انته دفع عبر البناني «عبدالله محو» مئة ألف يورو إلى المحامي طربيه.

سعد الحريري نفى أن يكون بشارة طربيه محاميه وقال لصحيفة فرنسية «لا علاقة مهنية أو شخصية تجمعنا بطربيه»، من جهته نفى المحامي طربيه  أي معرفة شخصية له بالمدعو زبيب، وإن هو أكد أن طرابلسي تقرب من مكتب المحاماة للحصول على «معونة قضائية في مسألة مخالفات سير» بناء على إرشادات السفارة اللبنانية في برلين. ويؤكد طربيه أنه رفض القضية لأنها ليست من اختصاصه. ولكن  الشرطة الفرنسية عثرت في لائحة المكالمات الهاتفية لزبيب، على رقمَي المحامي طربيه بالإضافة إلى رقم «فهد رفيق الحريري». الذي نفى أي علاقة له بالقضية وووضع نفسه في تصرف القضاء قائلاً : «أنا رجل أعمال وأجني أموالي من أعمالي الشفافة».

ويطلب محامو الدفاع عن الموقفين من قاضي التحقيق الاستماع إلى كل من فهد الحريري والمحامي طربيه، لتقصي حقيقج ما سيق من اتهامات وعلاقة طربيه بالحريري.

وكان قد تم الكشف عن الشبكة اللبنانية لتييض أموال تجار المخدرات أميركا اللاتينية في لبنان عبر أوروبا في مطلع السنة. واستطاعت السطات الأميركية والفرنسية رسم مسار عمليتا الشبكة وهي مالآتي:

يتم شحن المخدرات إلى أوروبا، وتتكفل الشبكة بجمع اموال مردود البيع واستعماله في شراء سيارات فخمة من ألمانيا عبر وكيل هو حميل خليلومجوهرات ونقلها إلى لبنان لتصريفها في منطقة الشرق الأوسط وفي النهاية «تبيض أموال المخدرات». ويدير الشبكة محمد نور الدين من بيروت مع صهره حمدي زهر الدين مقابل عمولة ٢،٥ في المئة بالشراكة مع اللبناني عباس ناصر الذي له شركة صرافة في نيجيريا.

أما تسليم الأموال فتتم عبر عدد من اللبنانيين المقيمين في أوروبا مثل مصرفي تم القبض عليه في باريس في فندق فخم وهو يتسلم مبلغ كبير (٨ ملايين يورو)  تم تصويره وتسجيل محادثاته ، كما تم القبض على ابراهيم الشيخ علي على الحدود بين بلجيكا وفرنسا بعد العثور على نصف مليون يورو في سيارته،

وبعد اعتقال أفراد من الشبكة تم توجيه تهمة تمويل الإرهاب وغسل الأموال لمصلحة «حزب الله»  لنورالدين، وهو ما نفاه في التحقيق. ولا يستبعد أن تكون الاتهامات المسوقة ضمن تشعبات هذه الشبكة وليدة «هاجس أميركي» باتهام حزب الله أيا كانت الظروف، يقابلها «حربقة لبنانية» من قبل المتهمين لتوريط الحريري لتوسيع بيكار القضية لتطال السياسة وتشعباتها اللبنانية بحيث تذوب المسؤوليات الإجرامية في النزاعات السياسية ويكون لبنان ومصارفه هو الخاسر الأكبر.