حذر وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي الدول المجاورة لبلاده من وضع نفسها في “موقف خطير” بالانحياز بشدة للولايات المتحدة في النزاع المتصاعد بشأن النشاط النووي الايراني.
وقال صالحي لقناة “ان تي في” التركية “أناشد كل دول المنطقة.. أرجوكم لا تدعوا أحدا يستدرجكم الى وضع خطير”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “يجب أن تظهر جليا أنها مستعدة للتفاوض مع طهران من دون شروط”. وأشار الى خطاب تقول ايران انها تلقته من الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الموقف في مضيق هرمز ولم يكشف عن محتواه.
وفي حين رفض البيت الابيض التعليق على أمر الخطاب، قال صالحي “أرسل السيد أوباما خطابا الى المسؤولين الايرانيين لكن أميركا عليها أن تظهر أن نواياها طيبة وأن تبدي استعدادها لاجراء محادثات دون شروط.” وأضاف “يستعرضون عضلاتهم في العلن.. ومن وراء الكواليس يتوسلون الينا لنجلس ونتحدث. أميركا يجب أن تنتهج استراتيجية امنة وصادقة حتى نوقن بأنها جادة ومستعدة هذه المرة.”
وفي حين تقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى انها ليست مستعدة للحديث مع ايران الا اذا وافقت على مناقشة وقف تخصيب اليورانيوم، يشير مسؤولون غربيون الى ان ايران تطلب الدخول في محادثات “دون شروط” كي تعرقل المفاوضات لانها ترفض التفاوض بشأن برنامجها النووي.
وتحتدم المواجهة بسبب نشاط ايران النووي الذي تقول واشنطن وقوى أخرى انه يركز على تطوير أسلحة ذرية وهو ما تنفيه ايران، التي هددت باغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه ثلث الشحنات النفطية المنقولة بحرا، اذا تسببت خطوات غربية لحظر صادرات النفط الخام الايراني في شل قطاع الطاقة الحيوي فيها، الامر الذي أثار مخاوف من الانزلاق الى حرب أوسع نطاقا في منطقة الشرق الاوسط.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان من المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين للاتفاق على فرض حظر نفطي على ايران وتجميد أصول بنكها المركزي. وقد أكدت تصريحات جوبيه بعض التسريبات الدبلوماسية.
وأثارت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، غضب ايران هذا الاسبوع عندما قالت ان بامكانها أن ترفع سريعا انتاجها النفطي لزبائنها المهمين اذا استدعى الامر وهو ما قد يحدث اذا تقرر حظر صادرات النفط الايراني. وقالت مصادر في قطاع النفط لوكالة “رويترز” الخميس ان شركة “توبراش” التركية للتكرير تعتزم أيضا وقف اعتمادها على واردات النفط الايراني لاسباب من بينها التهديد بغلق مضيق هرمز.
وقبل ذلك قال صالحي في تصريحات باللغة الانجليزية أثناء زيارة قام بها لتركيا يوم الخميس “نريد السلام والهدوء في المنطقة لكن بعض الدول في منطقتنا يريد توجيه دول أخرى وجهة تبعد 12 ألف ميل عن هذه المنطقة.، في اشارة الى تحالف جيران عرب لايران مع واشنطن التي تنشر قوة بحرية كبيرة في الخليج وتقول انها ستبقي الممر المائي مفتوحا.
