- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جاكييه كان على موعد مع «الجيش الحر»

«نعرف أن الجيش السوري الحر قد ارتكب خطأ»، هذه الجملة التي تحمل معان كثيرة تتجاوز الاعتراف بالخطأ نقلتها صحيفة «الفيغارو» عن أحد أقطاب المعارضة السورية في باريس،الذي جاءه الخبر بعد ساعات من أحد الناشطين في منظمة إنسانية.
ولم تتردد الصحيفة الفرنسية اليمينية من نقل التعبير باللغة العربية الذي وصف بها الناشط للمعارض السورية الحادثة التي أودت بحياة الصحافي جيل جاكييه بأنها «جحشنة»(djahachaneh) في محادثة تلفونية من حمص.
ونقل المعارض ما روى له الناشط الذي قال «بعد قليل من القصف عرفنا في حمص من الذي أطلق القذيفة». وتقول «الفيغارو» إنه قبل نشر هذا التأكيد انتظرت حتى نقل المعارض يوم الخميس في ١٢ الشهر الرواية إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقد أكد دبلوماسي في الكي دورسيه،بشكل غير مباشر،أن «باريس طلبت من المراقبين الموجودين في حمص الكشف عن كامل حقيقة ما حصل».
ويبدو أن التحقيقات على الأرض أعطت نتائج بسرعة وأن أحد المسؤولين في الجامعة العربية أكد للفيغارو وجود «خطأ من قبل الجيش السوري الحر» وأن محازبي بشار الأسد «دفعوا بالجيش لهذا الخطأ»، فقد كانوا يتظاهرون منذ عدة أيام ويستفزونه بقوة، قبل أن يؤكد بأن القصف «جاء مباشرة من باب السباع وهو معقل للثوار»، الذي يواجه منطقة «نزهة» التي يقطنها علويون داعمون للأسد، وحيث قتل جاكييه. وقد طلب الناشط والمعارض السوري،لأسباب أمنية من الفيغارو،«كتم هويتهما» وإن هما أكدا استعدادهما للشاهدة أمام أي قاضي أو لجنة تحقيق.
وتتناقض هذه المعلومات بقوة مع شهادات بعض الصحافيين الذين شددوا على أن القصف قامت به قوات النظام لوضع اللوم على الثوار وتأكيد أقوالها بأنها تتعرض لهجمات إرهابيين، وأن أفضل برهان هو على ذلك قصف الصحافيين الأجانب. والجدير بالذكر أن «أخبار بووم»كانت قد نشرت يوم مقتل الزميل تحقيقاً مباشراً من حمص يروي بشكل متتطابق ما تذكره الفيغارو اليوم.
والواقع أن الجيش السوري الحر، وحسب معلومات حصل عليها «أخبار بووم»كان يستهدف تفريق المتظاهرين وليس الصحافيين ذلك أن المدعوة رولا ركبي كانت تنتظر الزميل الراحل جيل جاكييه لإدخاله إلى باب السباع لمقابلة الثوار و«الجيش السوري الحر» في معقلهم.