- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لندن في قبضة مسلم

Capture d’écran 2016-05-06 à 23.46.43أعلن  الجمعة فاز مرشح صادق خان برئاسة بلدية لندن، حزب العمال البريطاني  ليصبح بذلك أول مسلم يتولى هذا المنصب.

وكتب رئيس الحزب جيريمي كوربن في تغريدة على تويتر “التهاني لصادق خان. أتطلع للعمل معك لجعل لندن مدينة عادلة للجميع!” وينتظر أن تصدر مساء اليوم الجمعة النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت الخميس.

وكان صادق خان (45 عاما) مرشحا ضد المحافظ ونجل الملياردير زاك غولدسميث (41 عاما).

وخان النائب عن توتينغ، الحي الشعبي في جنوب لندن، سيخلف المحافظ بوريس جونسون المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والطامح للوصول إلى رئاسة الحكومة.

ووعد خان المحامي والوزير السابق بمواجهة المشاكل الملحة للعاصمة، التي ارتفع عدد سكانها بحوالى 900 ألف نسمة خلال ثمانية أعوام ليصل إلى 8,6 ملايين، وفي مقدمتها ارتفاع أسعار المساكن ووسائل النقل المكتظة والتلوث.

وفي الخارج، رحب عدة رؤساء بلديات مدن كبرى بانتخابه وعبروا عن رغبتهم في العمل معه في أسرع وقت ممكن.

وكتبت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو في تغريدة على تويتر، “تهاني لصادق خان الذي انتخب رئيسا لبلدية لندن! إن إنسانيته وتقدميته سيفيدان اللندنيين”

ولد صادق خان في تشرين الأول/اكتوبر 1970 من عائلة باكستانية، هاجرت حديثا إلى بريطانيا، نشأ مع اشقائه وشقيقاته الستة في توتينغ. هو متزوج وله ابنتان.

كان والده يشتغل سائق حافلة. عمل في البداية محام لحقوق الإنسان قبل أن يعين وزيرا.

وكان خان انتقد الحملة الشرسة الموجهة ضده، واضطر مرارا للدفاع عن نفسه أمام الاتهامات بامتناعه عن إدانة “المتشددين الإسلاميين”

. وأكد قبل الإعلان عن انتخابه أنه يريد “أن يكون رئيس البلدية الذي يوحد المدينة مجددا، ويوحد المجموعات المختلفة”

وردا على سؤال حول كونه المسلم الأول الذي سيرأس بلدية لندن وعاصمة غربية، قال خان: “أنا لندني، أنا بريطاني، أنا مسلم الديانة، وبالطبع أنا فخور بإسلامي”.

وتابع قائلا: “لدي أصول (…) باكستانية. أنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا”، مضيفا “لكن العظيم في هذه المدينة هو أنك تستطيع أن تكون لندنيا من أي معتقد أو بلا أي معتقد، ونحن لا نتقبل بعضنا فقط، بل نحترم بعضنا ونحتضن بعضنا ونحتفي ببعضنا. هذه إحدى المزايا العظيمة للندن”.

ويعتبر خان بشكل عام تقدميا، وصوت في السابق لصالح الزواج المثلي ما جعله يتلقى تهديدات بالقتل، كما نأى بنفسه عن فضيحة تتعلق بمعاداة السامية لحقت بـ “حزب العمال”.