حذرت السلطات الكندية السبت من أن الحريق الهائل في منطقة فورت ماكموراي النفطية في غرب كندا قد تتسع رقعته بشكل كبير، وأنه أصبح خارج عن السيطرة وخطير.
وأعلن رالف غوديل، وزير الأمن العام الكندي، أن بؤر الحرائق الهائلة في فورت ماكموراي بمقاطعة ألبرتا لا تزال خارج السيطرة وأن “الوضع يبقى خطيرا ولا يمكن توقع” تطوراته. وقال “إنها حرائق هائلة وخطرة خارجة عن السيطرة”، مشيرا إلى أن النيران أتت على مساحة 1570 كلم مربعا منذ بدء الحريق الأحد الماضي أي 50% إضافية في أقل من 24 ساعة.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون “يبدو أن وضع الطقس في فورت ماكموراي وفي المنطقة يبقى للأسف مؤاتيا لاستمرار” الحرائق.
وتابع “هناك توقعات أنه إذا استمرت النيران بالاشتعال بالوتيرة الحالية، فإن حجمها قد يصل إلى الضعفين اليوم”.
وأقر المسؤولون بأن الإمكانات المستخدمة على الأرض لا تتيح تطويق الحرائق، وإنما فقط حماية مبان أو بنى تحتية حيوية.
وأشارت مصلحة الأرصاد الجوية إلى احتمال بنسبة 30% أن تهطل أمطار الأحد وفي وقت لاحق خلال الاسبوع.
واستؤنفت صباح السبت عمليات إجلاء السكان.
وقالت الشرطة إن السكان الذين لم يلبوا أمر الإخلاء لا يزالون موجودين في فورت ماكموراي وسط روائح الدخان.
وتواصل الشرطة عملها الطويل في التوجه إلى كل منزل في المدينة وفي بعض الأحيان تجد أشخاصا لا يزالون في منازلهم رغم أمر الإخلاء الذي صدر في مطلع الأسبوع.
وقدرت الحكومة أنه تم إجلاء حوالى 80 ألف شخص من المدينة، مشيرة إلى حصول بعض أعمال السرقة.
ووجهت السلطات نداءات جديدة إلى المنكوبين لكي يقوموا بتحديد احتياجاتهم بدقة. وبحسب رئيس بلدية أدمنتون فإن “تأمين السكن سيكون تحديا كبيرا”. وقامت عاصمة ألبرتا بتجهيز مراكز إيواء تتضمن 4400 سرير من أجل استقبال منكوبين من فورت ماكموراي.
ومن أجل تلبية الاحتياجات الأولية للمنكوبين الذي يغادرون منازلهم في معظم الأحيان على عجل بدون التمكن من نقل أغراضهم الشخصية، وعدت الحكومة المحلية بمساعدة فورية بقيمة مئة مليون دولار كندي (68 مليون يورو).
وقالت ريتشل نوتلي “سنقدم 1250 دولارا للراشد و500 للشخص وذلك قبل الأربعاء المقبل”.