القاهرة-«أخبار بووم»
برز خلاف امس بين الجامعة العربية و «المجلس الوطني السوري» عشية اجتماعات اللجنة الوزارية العربية ومجلس الجامعة.
فقد أكد المجس الوطني بلسان رئيسه برهان غليون عقب اجتماعه مع الأمين العام نبيل العربي تحفظه الشديد على الظروف التي رافقت عمل المراقبين إلى جانب الإمكانات المحدودة التي يعملون بها. وأكد غليون أن هذه الظروف لا تسمح لرئيس البعثة بتقديم «تقرير موضوعي» عن الوضع في سوريا. وشدد غليون على أنه أبلغ العربي بأن المجلس «سيرفض التقرير شكلاً ومضموناً إن لم يكن موضوعي» وأن الإعلان عن موقف المجلس من التقرير سوف يتم خلال مؤتمر صحافي «بعد قراءة التقرير».
وكشف نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي عن ان البروتوكول بين الجامعة وسورية قد «جرى تمديد العمل به لعدة أيام» (حتى يوم الثلثاء في ٢٤ من الشهر الجاري) بانتظار صدور قرار جديد، مع وجود توجه عام لتمديد عمل البعثة شهراً ثانياً مع زيادة الدعم مالي إلى جانب المعدات وفرق إعلامية متخصصة. وأكد مصدر في الجامعة العربية «أن التقرير قد وصل الخميس» وأنه وزع إلى جميع الدول الأعضاء وأن المعارضة سوف تستلم نسخة بعد الاجتماع يوم الأحد.
وتقل المصدر عن رئيس بعثة المراقبين محمد الدابي بأنه يرى «عمل البعثة وقد تحسن مع زيادة عدد أعضاؤها وأنها غطت مواقع عديدة في سوريا» وأضاف أن الدابي «طلب معدات جديدة وعدد أكبر من المراقبين».
ورد المصدر على الأخبار التي انتشرت متذ يومين حول «سوء معاملة المراقبين وتفتيش حقائبهم وغرفهم واحتجازهم» فأكد أن «ذلك غير صحيح بتاتاً» وأشار إلى «تلاعب إعلامي وتشويه طاول مهمة الجامعة العربية والبعثة ورئيسها». وكشف أن تقريراً للأمين العام العربي سوف يتضمن شرح «كل الملابسات» إلى جانب نتائج اتصالاته ولقاءاته العربية والدولية حول الملف السورية ومهمة المراقبين، وأكد أن «دولاً مؤثرة تدعم مهمة الجامعة العربية».
بالمقابل أكدت الناطقة باسم المجلس الوطني بسمة قضماني «أن الجامعة تدرس تبني طلب رفع الملف السوري إلى مجلس الأمن». ويرى مقربون من المجلس أن فكرة التبني العربي لطرح الملف في مجلس الأمن ضرورية لرفع «اعتراض القوى التي تمانع» في إشارة إلى روسيا والصين «التي لن تستطيع أن تتجاهل طلب الجامعة». وحاولت قضماني التخفيف من مسألة «التدويل» بقولها «التدويل هو فقط إحالة الملف السورية إلى مجلس الأمن».
وبالمقابل أكدت أوساط وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أنه أبلغ الجامعة «رفض يتوجه للتدويل» وأنه يدعم استمرار البعثة العربية في مهمتها.