- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بيروت تستنكر “الاعتداء السوري” على قارب لبناني

أدى اشتباك بحري بين قوات سوريّة وقارب لبناني إلى توتّر بين البلدين، انعكس في تصريحات المسؤولين اللبنانيين الذين استنكروا إطلاق النار على القارب اللبناني، الذي تقول السلطات السورية إنه كان ينقل أسلحة.

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء السبت، إن عناصر دوريات الموانئ في محافظة طرطوس، تمكّنت من ضبط قارب لبناني للتهريب بعد تسلّله من شمال لبنان، مشيرة الى إصابة 2 من طاقمه بنيران مصدرها 5 قوارب تحركت في المياه اللبنانية.

ونسبت الوكالة الى الرائد علي يونس من ضباط المديرية العامة للموانئ، قوله إنه قام مع زملائه من عناصر دورية الموانئ بإنذار القارب المتسلل للتوقف أكثر من مرة “ولكن أفراد طاقمه لم ينصاعوا للأوامر، وقاموا برمي حمولته من الصناديق في البحر محاولين الهروب باتجاه شمال لبنان. وأضاف أنه لدى توجهه إلى سطح القارب المتسلل لطلب ثبوتياته “قام آخرون في 5 قوارب لبنانية أخرى قدمت من المياه الاقليمية اللبنانية، بإطلاق النار باتجاه القارب، ما أدى إلى إصابة 2 من أفراد طاقم القارب اللبناني المتسلل”.

وأشار الرائد يونس إلى أنه “تم قَطر القارب المتسلل إلى ميناء طرطوس التجاري، وطلب الإسعاف لنقل المصابين إلى المشفى في حين سلّم ثالث للجهات المعنية”.

وكان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في لبنان، أدانا تعرّض مركب صيد لبناني لإطلاق نار من قبل دورية سورية قبالة بلدة العريضة الحدودية الشمالية، ما أدى الى مقتل أحد الصيادين وإصابة آخر واحتجاز ثالث كانوا على متنه.

وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “ندين هذا الإعتداء الذي حصل، وقد شددنا على وجوب إتخاذ الإجراءات المناسبة لعدم تكراره”. وحث على “وجوب الإسراع بمعالجة هذا الحادث من قبل لجنة التنسيق الأمنية اللبنانية – السورية، وإعادة الصيادين اللبنانيين”.

وكان الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، إستنكر إطلاق النار الذي تعرّض له مركب صيد لبناني من قبل دورية سورية قبالة بلدة العريضة الحدودية. وقال بيان رئاسي إن سليمان تابع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء المختصين وقادة الأجهزة الأمنية المعنية، موضوع الحادثة التي وقعت قبالة بلدة العريضة الشمالية “مستنكراً إطلاق النار الذي أدى الى سقوط ضحية”.

وفي السياق نفسه، قالت “سانا” إن قوات الأمن السورية إشتبكت مع “مجموعة إرهابية مسلحة أثناء محاولتها التسلل عبر الحدود السورية اللبنانية بمنطقة تلكلخ بحمص، وقتلت 3 من أفرادها بينما فرّ باقي أفراد المجموعة باتجاه الأراضي اللبنانية”.

ونقلت عن مصدر رسمي قوله إن “المجموعة الإرهابية كانت تحاول إدخال كميات من الأسلحة إلى سوريا بالقرب من قرية المشيرفة”، مشيراً إلى أنه “تمت مصادرة هذه الأسلحة مع الذخائر التي كانت بحوزتها من دون وقوع إصابات بين عناصر الجهات المختصة”.