- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قمة إنسانية: احباط اردوغان بسبب غياب قادة الدول الصناعية السبع

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الثلاثاء إنهما يشعران بخيبة أمل لأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي الوحيدة من قادة الدول الصناعية السبع التي حضرت قمة تعنى بمناقشة كيفية تعامل العالم مع الأزمات الإنسانية.

وأصدر الاجتماع الذي حضره 55 رئيس دولة وحكومة “نداء استنهاض” بشأن حجم المشاكل. لكن كثيرا من المشاركين اعتبروه خطوة متواضعة لم تساعد في تحريك الإرادة السياسية من أجل تغيير حقيقي.

وقال بان في مؤتمر صحفي لدى ختام القمة “إنه أمر مخيب للآمال أن بعض قادة العالم لم يتمكنوا من التواجد هنا خاصة من دول مجموعة السبع.”

وأضاف أن الكوارث سواء التي هي من صنع البشر أو الكوارث الطبيعية تجعل 130 مليون شخص في حاجة لمساعدات إنسانية بتكلفة 240 مليار دولار سنويا أي زيادة قدرها 12 مثل عما كانت عليه عام 2000 لكنها لا تمثل سوى واحد بالمئة من الإنفاق العسكري العالمي.

وتتصدر تركيا مضيفة القمة المساعي للسيطرة على تدفق المهاجرين على أوروبا من سوريا وغيرها من المناطق وهي أزمة وضعت القارة في مواجهة أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وقال إردوغان إنه “حزين” لغياب قادة كندا واليابان وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وفرنسا عن القمة التي أقيمت على مدى يومين باسطنبول.

وفيما اعتبر تجاهلا دبلوماسيا لم ترسل روسيا هي الأخرى وفدا رفيع المستوى إلى القمة وهي إحدى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي.

وتشعر موسكو بالقلق من خطة للحد من قدرة أعضاء مجلس الأمن على استخدام حق النقض (الفيتو) في مواقف معينة.

وقال بان إن انقسامات بين الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن أعاقت الجهود لإنهاء الحروب وتعزيز السلام وكذلك للتعامل مع القضايا الإنسانية.

ودعا المشاركون لبذل مزيد من الجهود لمنع الأزمات.

وقالت نانسي ليندبورج رئيسة معهد السلام الأمريكي إن الأمم المتحدة لا تملك الأدوات اللازمة لمنع الصراعات وإنهائها ووصفت مجلس الأمن بأنه “مشلول.”

وأضافت “هذه القمة هي نداء استنهاض هائل للقيادة السياسية للانتباه إلى أن العالم مشتعل. يمكننا إصلاح كيفية تقديم المساعدات الإنسانية لكننا بحاجة لتوفر إرادة سياسية لإنهاء هذه الصراعات الرهيبة.”

وأنشأت القمة صندوقا للتعليم يطمح لجمع أربعة مليارات دولار لتوفير المدارس في حالات الطوارئ.