- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

في غياب العرب …الأكراد وأعداء العرب

hassan al zaidiد.حسن الزيدي*

لعرب … يضيفون اعداءا اخرين لهم عندما لا يقرون  طوعا بحقوق اكرادهم واقلياتهم القومية الأخرى  ..
ان الشعوب العربية  الإسلامية والمسيحية  الافرو اسيوية  التي تنطق غالبيتها بالعربية  فشلت، حتى الان، في التصالح مع أنفسها ومع القوميات التي تشاركها الجغرافيا ومنهم البربر والقبيل والتركمان والسريان والاكراد وهؤلاء يقطنون منذ الاف السنين بشمال بلاد الرافدين  وشمال غرب سوريا وشمال غرب بلاد فارس وجنوب شرق اسيا الصغرى الاناضول.

وعلى الرغم من أن الشعوب الكردية  القاطنة في هذه الدول قدمت على مدى تواريخها  الطويلة امثلة على الإخلاص والوفاء  لاوطانها ودافعت عنها مثلما تدافع عن حقوقها اللغوية والاقتصادية. وان الحكم الذاتي الذي حصل عليه اكراد العراق في 11 اذار 1974 يجب ان يعم كل من سوريا وتركيا وايران :دون منة وفضل ودون تطفل وتدخل عناصر وقوى ومؤسسات وشخصيات صهيونية تحارب كل ما هو عربي ومسلم وتتنكر لجغرافيا وتاريخ  الشعب الفلسطيني بكنعانييه وسامرييه وهكسوسييه ومسحييه ومسلمييه فيما تدعم وتناصر علنا الصهيونية المتعصبة والمغتصبة لجغرافيا وتاريخ فلسطين، ومنهم للمثال وليس للحصر «برنار هنري ليفي وكوشنر وبرنار منار» الذين يتظاهرون بذرف دموع التماسيح على اكراد سوريا ويدعمونهم بفتح مكتب لهم بباريس مثلما كانت  السيدة دانيال متران ( التي اطلق عليها مسعود وجلال الطالباني ام الاكراد الحنونة ) عندما كانت تدعمهم آنذاك.

هذا يحصل في ظل جهل وتجاهل العرب لحقوقهم وحقوق الشعوب التي تعيش معهم والتي من حقها  تقرير مصيرها الثقافي والإداري داخل دول عربية وإسلامية ولكن وللأسف هذه الدول ما زالت تفتقد حتى الان  للديمقراطية ولانظمة لا مركزية التي تسهل هذا الاندماج الحضاري.

ولذلك وبصفتي قومي عربي علماني وديمقراطي  أؤيد واساند أي نشاط ثقافي وفني وسياسي تقوم به الأقليات العددية القومية والدينية التي تشارك العرب ارضهم  ومنهم اخوتنا اكراد سوريا  الذين  يحزنني انهم افتتحوا لهم مكتب ارتباط بباريس بدعم وتشجيع من خصوم العرب قبل العرب انفسهم.