- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قمة الـ ٧ في اليابان: هيروشيما وتعثر النمو والإرهاب والهجرة

 Capture d’écran 2016-05-27 à 05.57.22افتتحت القمة في بلدة ايسي-شيما الساحلية بجدول أعمال مثقل وسط التحديات التي يطرحها النمو الاقتصادي الضعيف والخلافات على السيادة في بحر الصين وأزمة الهجرة. ولكن يبدو أن زيارة أوباما لهيروشيما، حيث قضى 140 ألف شخص في 6 آب/أغسطس 1945 بعد إلقاء قنبلة ذرية أمريكية، هيمنت على أعمال القمة.

إذ أكد الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما الخميس في اليوم الأول من قمة دول مجموعة السبع في وسط اليابان، أن زيارته التاريخية إلى هيروشيما التي قصفتها الولايات المتحدة بقنبلة ذرية في العام 1945، ستركز على مخاطر الأسلحة النووية. وقال أوباما للصحافيين “أريد أن أؤكد مرة ثانية على المخاطر الحقيقية القائمة وعلى الشعور الملح الذي ينبغي أن نشعر به جميعنا”. وأضاف أن “إلقاء هذه القنبلة الذرية شكل منعطفا في التاريخ الحديث”. وأضاف أن التسلح النووي لم يعد الخطر الأول كما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، ولكن احتمال “وقوع حادث نووي يظل ماثلا في أذهاننا”. واعتبر أن كوريا الشمالية التي أجرت في 6 كانون الثاني/يناير رابع تجربة نووية رغم قرارات مجلس الأمن الدولي التي منعتها من ذلك “هي مصدر دائم للقلق لنا جميعا”.

ويلتقي قادة دول وحكومات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وكندا واليابان على خلفية تعثر النمو العالمي، ويتحدث الجميع عن ضرورة التوصل إلى حالة من التوازن بين السياسة النقدية والسياسة المالية والإصلاحات الهيكلية. ولكن لا يتوقع أن تذلل القمة الخلافات القائمة حول الطريقة التي ينبغي اتباعها في كل من هذه الملفات.

وتؤيد اليابان وإيطاليا زيادة النفقات العامة، في حين ترفضها ألمانيا وتؤيدها في ذلك بريطانيا، التي تثير القلق مع اقتراب استفتاء البقاء في الاتحاد الأوروبي في 23 حزيران/يونيو.

ولكن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قال إن قادة السبع متفقون على تشجيع الاستثمارات العامة والخاصة، وأضاف “من أجل النمو، وهنا أيضا اتفقنا رغم خلافات بسيطة أحيانا حول السياسة المالية أو النقدية (…) يجب أن تعطى الأولوية للاستثمار”، سواء من القطاع العام أو الخاص. وقال إن أوباما لخص الوضع الاقتصادي بقوله “الوضع الاقتصادي العالمي الراهن أفضل حالا”.

وأضاف إن “أوضاع الدول الناشئة” مثل الصين والبرازيل وروسيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا والأرجنتين لا تزال “عناصر مثيرة للقلق” في ملفات مثل مسألة تراجع أسعار النفط.

كذلك تبحث القمة بمبادرة من باريس “مسألة الحفاظ على الإرث الثقافي إزاء الاعتداءات الإرهابية”، بعد تدمير الآثار في تمبكتو ومتحف الموصل والمعابد الأثرية في تدمر. واقترح الرئيس هولاند الخميس عقد مؤتمر دولي لحماية التراث الذي تهدده المنظمات الإرهابية، على هامش افتتاح متحف اللوفر في أبو ظبي في نهاية السنة بحضور كافة الوزراء المكلفين التراث وكبار المسؤولين ومسؤولي المتاحف ليكون “رمزا للحوار بين الحضارات”.

وفي وقت تواجه فيه أوروبا أسوأ ازمة للهجرة منذ الحرب العالمية الثانية، طرحت المسألة على جدول أعمال القمة بمبادرة من ألمانيا، ودعا رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك القمة إلى الاعتراف بوجود أزمة هجرة عالمية، رغم أن أوروبا هي المعنية بها أكثر من غيرها.

وطلب توسك دعم مجموعة السبع التي قال إنه يريد منها “أن تلتزم بزيادة المساعدة الدولية لتوفير الاحتياجات الفورية والبعيدة المدى للاجئين والبلدان المضيفة”، في حين قالت المستشارة أنغيلا ميركل أنها لا تتوقع التزامات محددة.