- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مبادرة فرنسا: محاولة للربط بين غياب السلام والإرهاب

BT_2016نقطة على السطر

بسّام الطيارة

من قال لا يوجد جديد وراء المبادرة الفرنسية للسلام في الملف الفلسطيني الاسرائيلي؟ الجديد هو ما صدر على لسان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في خطاب افتتاحه للقاء وفي مقابلته مع صحيفة لوموند. فهو اعترف لأول مرة بربط بين الإرهاب وانتشاره وبين الجمود في ملف السلام.

قال هولاند : «لا مجال في أن المتطرفين والإرهابيين سيملأون الفراغ » وتابع «عندما تتجمد الأمور (statu quo) وعندما يتصاعد العنف هناك مخاطرف يأن جدية في أن يجد الإرهاب أرضاً خصبة. الرابحون الوحيدون من الـ«ستاتيكو» هم في النهاية المتطرفون …».

وهذه أول مرة يربط مسؤول غربي ملف الإرهاب بملف السلام في الشرق الأوسط، فطوال سنوات نبه جميع المسؤولين العرب وكافة المهتمين بالسلام من خطورة «تعفن» ملف السلام الذي يفتح مجالاً للتطرف وللمتطرفين قبل أن يتحولوا إلى إرهابيين.

إلا أن الغرب لم يكون يود أن يرى في النزاع العربي الاسرائيلي وخصوصاً في اضطهاد الفلسطينيين والصور اليومية لمعاناتهم تحت الاحتلال أي رابط مع الإرهاب الذي كان يتفشى في الدول العربية والإسلامية.

لكن اليوم وقد وصل الإرهاب إلى قلب العواصم الغربية وخصوصاً باريس عاصمة المبادرة الأخيرة، تفتحت عيون المسؤولين، وفي مقدمتهم الفرنسيون على أن هناك رابط بين هذه المعاناة والاستعمال التواصلي لها من قبل المنظمات الإرهابية التي تشدد على مسألة «الكيل بمعيارين» لتأجيج «كره الغرب والديموقراطية».

لذلك ورداً على سؤال لـ« برس نت» قال وزير الخارجية الفرنسية ورئيس الوزراء السابق جان مارك إيرو بأن «الربط بين الإرهاب والنزاع على أرض فلسطين ليس مفاجأة» ولكنه، بالطبع، حتى لا تجفل اسرائيل، وسع بيكار الربط هذا ليجعل من الإرهاب سمة سديمية تستفيد من الفراغ والذي حدده بأنه «غياب اتفاق سلام» من دون تحديد أطره وذكر اسم الدول المحتلة.