- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تنس: وأخيراً جوكوفيتش يفوز بكأس فرنسا

Capture d’écran 2016-06-05 à 22.33.45توج الصربي نوفاك جوكوفيتش المصنف أول عالميا، بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس للمرة الأولى في مسيرته الحافلة بالإنجازات والألقاب، بعد فوزه ظهر الأحد في المباراة النهائية على البريطاني أندي موراي المصنف ثانيا، 3-6 و6-1 و6-2 و6-4 .
وهذا اللقب هو الثاني عشر بالنسبة إلى جوكوفيتش في “الغراند سلام” بعد تتويجه في أستراليا (2008، 2011، 2012، 2013، 2015، 2016)، وومبلدون (2011، 2014، 2015)، ونيويورك الولايات (2011، 2015).

وبات الصربي ثامن لاعب يحرز بطولة كبرى (أستراليا وفرنسا وومبلدون والولايات المتحدة) مرة واحدة على الأقل بعد أساطير رياضة التنس العالمية: أندري أغاسي، دونالد باج، روي إميرسون، رود ليفر، روجر فيدرر، فريد بيري ورفايل نادال.

ولكنه أصبح أول لاعب أربع يفوز ببطولات كبرى “غراند سلام” على التوالي بحيث أنه فاز في ومبلدون (لندن) و”فلاشينغ ميدو” (نيويورك) في 2015 وفي ملبورن (أستراليا) في مطلع 2016.

كما أنه، وبمجرد تأهله الأربعاء لربع نهائي “رولان غاروس”، بات أول رياضي تتجاوز الأرباح التي كسبها على الملاعب (أي خارج أموال الإشهار والرعاية) عتبة 100 مليون دولار – نحو 90 مليون يورو – منذ انطلاق مسيرته الرياضية.

وكان المصنف أول يخوض نهائي “رولان غاروس” للمرة الرابعة بعد أن خسر في 2012 و2014 أمام الإسباني رفايل نادال وفي 2015 أمام السويسري ستان فافرينكا. وفي مواجهته 35 أمام موراي، أحرز جوكوفيتش فوزه 24 بينها ست مرات في نهائي البطولات الكبرى.

المباراة النهائية انطلقت في حدود الساعة 15.14 دقيقة على ملعب “فيليب شاتريه” الرئيسي في “رولان غاروس”، والجمهور هتف أكثر لجوكوفيتش مقارنة بموراي كما كان الحال في مباراة نصف النهائي بين البريطاني وستان فافرينكا. وأعلن الصربي نيته كسب اللقب منذ انطلاق المواجهة، بحيث أنه كسر إرسال الأسكتلندي ليتقدم بشوط لصفر. فصفق الجمهور ولكن دون إرباك موراي، الذي عاد وكسر بدوره إرساله منافسه ليعود في النتيجة شوط لشوط.

وبعد إحراز الشوط الثالث، حسم موراي الرابع بكسر إرسال جوكوفيتش من جديد ثم الخامس (4-1) ، ليحوم الشك في معسكر المصنف أول. لاسيما أن الشوط التالي لم يكسبه “جوكو” سوى بعد عناء شديد، قبل أن يتخلف مجددا 2-5 أنهاه موراي بإرسال رابح (مباشر). ورغم عداء الجمهور، والذي أطلق صافرات استهجان خلال بعض اللحظات – كما في الشوط الأخير – فاز المصنف ثانيا بالمجموعة الأولى 6-3.

وكان أندي موراي أصبح في 2012 أول بريطاني يفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بعد أرتور غور في 1908، إثر فوز تاريخي أمام الأسطوري السويسري روجر فيدرر. وفي 2013، أصبح أيضا أول بريطاني يفوز بلقب بطولة ومبلدون للتنس في لندن بعد فريد بيري في 1936، وذلك إثر فوز تاريخي أيضا على البطل العملاق الصربي نوفاك جوكوفيتش. وكان سيصبح الأول في بلاده لإحراز بطولة فرنسا المفتوحة “رولان غاروس” في باريس بعد… فريد بيري في العام 1936.

لكن، بعد العاصفة، بدأت سماء جوكوفيتش تصفى، فحكم سيطرته على اللعب واستعاد الهدوء والسكينة والتركيز، فكسب الشوط الأول من المجموعة الثانية، ثم كسر إرسال موراي مواصلا تألقه في الأشواط التالية وسط انهيار اللاعب البريطاني. واستفاد الصربي من دعم الجمهور لحسم المجموعة بسهولة بالغة 6-1 في نصف ساعة من الزمن. وباتت كل الاحتمالات واردة، وتساءل متتبعو شأن لعبة التنس من سيفوز: المرشح “جوكو” أم المفاجأة “أندي”؟

ورد جوكوفيتش سريعا على هذا التساؤل، مستمرا على وتيرته الجهنمية التي فرضها خلال المجموعة الثانية وسط تراجع كبير في مستوى موراي. اللاعب الصربي تواصل مع الجمهور وحقق نجاحا بنسبة مائة في المائة في إرساله، وتحكم في تسديداته القوية الدقيقة التي أثرت في نفس خصمه. وخسر الأخير إرساله مرارا (1-2 حتى 1-5) وفشل في الصد لضربات جوكوفيتش، ليحسم الأخير المجموعة الثالثة بنتيجة 6-2 في نصف ساعة من الزمن، مقتربا من تحقيق حلمه أخيرا في العاصمة الفرنسية.

وفي الوقت ذاته، بدى موراي بعيدا عن حلمه بعد أن خسر إرساله في انطلاق المجموعة الثالثة، وتقدم جوكوفيتش بثبات وفرض سيطرة رياضية ونفسية على منافسه. وابتعد الصربي في النتيجة 5-2 قبل أن يعود موراي لـ 4-5، لكن “جوكو” وعندما دقت ساعة الحسم النهائي لم يرتبك بل ظل واقفا مثابرا ومتألقا ليفوز بالمواجهة بأربع مجموعات 3-6، 6-1، 6-2 و6-4.

وانتهت المباراة عند الساعة 18.17، بعدما استمرت ثلاث ساعات وثلاث دقائق.