القاهرة ــ محسن فوزي
تأكد، وبصفة نهائية، وصول المدرب الأميركي الشهير، بوب برادلي، إلى القاهرة يوم الأحد أو الإثنين المقبل، للتوقيع الرسمي على عقد توليه تدريب المنتخب الوطني المصري الأول خلفاً للمدير الفني الحالي، هاني رمزي الذي تولى مسؤولياته قبل شهر واحد فقط وبشكل مؤقت خلفا لحسن شحاتة المستقيل.
وصرّح المتحدث باسم الاتحاد المصري لكرة القدم، عزمي مجاهد، أنه لن يتم الإعلان عن أسماء الجهاز المعاون لبرادلي إلا بعد الجلوس معه والتعرف إلى الشروط والمواصفات التي يريد توافرها في هذا الجهاز. وأضاف أن امكانية إعادة تعيين شوقي غريب مدرباً عاماً للمنتخب منوطة ببرادلي، موضحاً أن الاتحاد يريد توفير فكرة التناغم والتجانس داخل الجهاز الفني وفقا لرؤية المدير الفني الجديد.
وكشف مجاهد أيضاً النقاب عن أن برادلي سيحصل على راتب معقول نسبياً قياساً إلى رواتب المدربين الأجانب الآخرين، إذ سيتقاضى 30 ألف يورو شهرياً، بخلاف السكن والسيارة والمترجم.
ووصف مجاهد المدير الفني الأميركي بأنه “مدرب كفؤ، وصاحب مدرسة تدريبية راقية، ويعتمد بشكل أساسي على الإعداد البدني العالي للاعبين، والالتزام التكتيكي”.
يُذكر أن اختيار برادلي جاء ليثير نوعاً من الارتياح في الأوساط الكروية المصرية نظراً لكفاءاته وقدراته العالية في عالم التدريب، لكنه لا يلغي بعض المخاوف من أن يؤدي اختيار مدرب “أميركي” غضب بعض المعارضين للسياسات الأميركية، في ظل موجة الغضب التي تجتاح الشارع المصري حالياً ضد إسرائيل في أعقاب استشهاد ستة جنود مصريين بأيدي القوات الإسرائيلية على الحدود بين الجانبين في سيناء، وهي الجريمة التي أعقبتها أحداث الاعتداء على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة يوم “جمعة تصحيح المسار”، والتهديدات التي ترددت في ذات اليوم بالتظاهر أمام السفارة الأميركية في وسط المدينة.