- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حرب باردة: الحلف الأطلسي يريد محاصرة روسيا

BT_2016نقطة على السطر

بسّام الطيارة

لا يكفي أن تقترب قوات الحلف الأطلسي من حدود روسيا وتبتلع داخل الحلف دول الاتحاد السوفياتي السابق، ولا يكفي أن ترد موسكو بابتلاع قسم جورجيا أو وضم شبه جزيرة القرم وتدعم حرباً انقسامية في أوكرانيا حتى نقول أن «الحرب الباردة» عادت لتحكم العلاقات الدولية.

الأجواء العام بين «آلكتلتين» تؤشر إلى أن التاريخ وإن كان لا يكرر نفسه إلا أنه «يتثائب» في بعض الأحيان. من يذكر عهد ريغان و«حرب النجوم» التي بدأت بمحاصرة الاتحاد السوفياتي؟

اليوم قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى تمديد إيقاف عضوية الاتحاد الروسي لألعاب القوى فيه ومنع بذلك الرياضيين الروس من المشاركة فى منافسات دولية بما فيها أولمبياد ريو دي جانيرو المقبل.

في عام ١٩٨٠ قاطع الغرب وحلفاءه (خمسون دولة) الألعاب الأولمبية في موسكو … فرد الاتحاد السوفياتي وخلفاءه (خمسة عشر دولة) بمقاطعة ألعاب لوس انجلس الدورة التالية في عام ١٩٨٤.

تعول روسيا على اللجنة الأولمبية الدولية التى ستعقد اجتماعها فى 21 يونيو الجاري والتي يحق لها السماح للرياضيين الروس بالمشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التى ستنطلق فى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية فى الخامس من شهر أغسطس المقبل.

بالطبع توجد أسباب ومسببات (المنشطات) لقرار اللجنة الأولمبية، ولكن قرار «تنظيف الملاعب من المنشطات» بدأت تحت ضغوط صحفية حتى لا نقول سياسية. إذ يعلم الجميع أن المنشطات التي يتهم الرياضيون الروس بتناولها كانت مكون من مكونات عقارات لم تكن على لائحة المنشطات. من هنا فإن هذا القرار «القاس» أو «الظالم» كما قال فلاديمير بوتين، يرتدي رداءاً سياسياً لا غبار فيه.

وتأتي هذه الشكوك بعد أن تواتر خبرٌ سربه اتحاد كرة القدم الأوروبي حول «إمكانية طرد روسيا» من مسابقة الكأس الأوروبية بعد الشغب الذي تسبب به مؤيدو الفريق الروسي رغم أن الشغب كان بينهم وبين مؤيدي الفريق الانكليزي.

إذا نحن أمام عودة سياسة «محاصرة» روسيا على كافة الأصعدة، فيما اميركا تستعد لانتخابات مرشحها القوي خطابه يحاكي خطاب رونالد ريغان صاحب سياسة «الحصار» (containment).