- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عريقات يلوح بوقف “الاستكشاف”

رام الله ــ فادي هاني

علم موقع “أخبار بووم” ان كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، اكد لنظيره الاسرائيلي اسحاق مولخو ولأعضاء اللجنة الرباعية الدولية ووزير الخارجية الاردني، انه اذا ما استمر النشاط الاستيطاني الاسرائيلي، بما في ذلك في القدس، الى ما بعد يوم الخميس المقبل فإن اللقاءات الاستكشافية في الاردن ستتوقف.

وتقول المعلومات إن عريقات سلم مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي مولخو رسالة ادانت اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، وطالبت بالافراج عنه فورا بعد ان اعتبرت ان اعتقاله بمثابة “محاولة لضرب الديموقراطية والمصالحة الفلسطينية وتعطيل جلسة متوقعة للمجلس التشريعي الفلسطيني بداية الشهر المقبل بعد توقف استمر لسنوات”.

هذه التطورات جاءت خلال جلسة استكشافية جديدة عقدت في العاصمة الاردنية قبل ايام من موعد انتهاء فترة الـ90 يوما التي حددتها اللجنة الرباعية لمحاولة تقريب المواقف بشأن الحدود والامن، حيث من المنتظر ان تتوقف هذه اللقاءات بحلول الخميس المقبل من دون ان يتقدم الجانب الاسرائيلي حتى الان برؤيته للحدود والامن، خلافا للجانب الفلسطيني الذي قدم رؤيته مكتوبة منذ قبل 3 اشهر للجنة الرباعية ومطلع الشهر الجاري للجانب الاسرائيلي مباشرة في لقاء عمان الاستكشافي الاول.

وعلم “أخبار بووم” ان الرسالة الفلسطينية، التي تكتم الجانب الفلسطيني على مضمونها، طالبت بالافراج عن الدويك و23 نائبا فلسطينيا معتقلا في السجون الاسرائيلية بمن فيهم عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات.

واشارت المصادر الى ان الرسالة طالبت بالافراج عن جميع الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاق اوسلو عام 1993، كما طالبت بوقف الاستيطان وجميع الممارسات الاسرائيلية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد من جهته على ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يريد وقف الاستيطان ومفهومه الأمني يريده حسبما يفهمه، وهو أن يبقى بنهر الأردن على التلال المقابلة 40 سنة، هذا منطق استعماري، وهو ليس منطق من يريد أن يتفاوض، أو من يريد العيش بسلام مع جيرانه”.

وكشف الرئيس ان ورقة الـ21 نقطة التي قدمها الجانب الاسرائيلي “عبثية ولا قيمة لها”، وقال: “أنا لا أرفض اللقاء ولكن أعطني أساسا، فجاء بواحد وعشرين نقطة، وهذه النقاط هي عناوين، 21 عنوانا، 21 قضية (…) نحن نتفاوض حول عنوانين، الحدود والأمن، فلماذا يضع هذه (…) وأنا ليس من حقي أن أكشف لأن المفروض أنها سر، أما وأنه كشفها فأنا أقول نعم هذه عبثية ولا قيمة لها، ولا يجوز لرئيس وزراء أن يقدم هكذا عناوين، الحدود، الأمن، الدولة اليهودية”.

واعلن الرئيس عباس انه “بعد 26 من الشهر الجاري ستنعقد لجنة المتابعة العربية أول الشهر المقبل وسنقدم لها مطالعة كاملة عما جرى، ورؤيتنا عما يمكن أن يجري، ثم على ضوء ذلك نعلن ما هو موقفنا”.

واضاف في حديث لقناة “روسيا اليوم” خلال تواجده في روسيا: “لا نريد أن نستبق الأحداث، نحن قلنا إنه بناء على طلب الرباعية التي قالت خلال 3 أشهر لا بد من أن نكمل ونجمل قضيتي الأمن والحدود وبعد ذلك خلال سنة يتم الوصول إلى حل كامل. الآن 3 أشهر ستنتهي في 26 كانون الثاني/ يناير، ونحن بعد هذا التاريخ سنفكر ماذا نفعل. ما هو البديل؟ هل نستمر؟ أم لا نستمر؟ وكيف نستمر وما هي الخطوات القادمة التي نقوم بها. خطوة واحدة أنا لا أفكر فيها إطلاقاً، وما عدا ذلك منفتح لأي شيء، وهي الكفاح المسلح، أنا لا أقبل الكفاح المسلح”.