- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هجوم روسي سوري عنيف على حلب

تشهد مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها قصفا كثيفا واشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها وبينهم حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المعارضة والإسلامية من جهة أخرى.

وأفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية أن الغارات الجوية لم تتوقف طوال الليل ولا تزال مستمرة.

وتتركز الغارات الجوية الروسية، بحسب المرصد السوري، على طريق الكاستيلو في شمال المدينة، والذي يعد المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية، فيما يقصف الطيران السوري تلك الأحياء.

وقال أبو أحمد (38 عاما)، الذي يملك محل بقالة في حي بستان القصر، “لم نتمكن من النوم أنا وأولادي خلال اليومين الماضيين بسبب أصوات الإنفجارات القوية التي لم أسمع لها مثيلا من قبل”.

وأضاف “لم تصلنا بضائع وخضروات بتاتا منذ يومين بسبب عدم إمكانية المرور عبر طريق الكاسيتلو”.

وأوضح مدير المرصد السوري بدوره أن “الطيران الروسي يدعم العملية البرية التي تشنها قوات النظام شمال المدينة” والتي تهدف منها إلى قطع طريق الكاستيلو وبالتالي محاصرة الفصائل المعارضة بالكامل داخل الأحياء الشرقية.

وتأتي التطورات الميدانية في حلب غداة إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن المعركة في حلب هي “المعركة الاستراتيجية الكبرى” في سوريا، متعهدا زيادة عديد قواته هناك.

وعلى جبهة أخرى، حققت قوات سوريا الديموقراطية تقدما استراتيجيا في مدينة منبج وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين يدافعون عن أحد أبرز معاقلهم في محافظة حلب شمالا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديموقراطية تخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب وغرب المدينة بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن “قوات سوريا الديموقراطية حققت تقدما استراتيجيا من الجهة الجنوبية إثر سيطرتها مساء أمس على منطقة الصوامع، وباتت تشرف بذلك على أكثر من نصف المدينة”.

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية صباح السبت أيضا على دوار المطاحن جنوب المدينة، والذي يبعد 1600 متر عن وسطها.

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في 31 أيار/مايو هجوما للسيطرة على منبج، التي استولى عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، وتمكنت قبل حوالى عشرة أيام من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرته ونحو الحدود التركية.