صنعاء – “اخبار-بووم”
أشعلت القوات الموالية للرئيس اليمني ونجله احمد، العاصمة اليمنية من دون سابق انذار، محييةً المخاوف من أن يكون التوتر الأمني المتصاعد في البلاد ليس سوى مقدمة لحرب أهلية مرتقبة، يرى فيها النظام سبيلاً وحيداً للاحتفاظ بحكمه.
فمع انتصاف الليل في العاصمة اليمنية صنعاء، انفجر الوضع الأمني بين القوات الموالية للحرس الجمهوري وأنصار شيخ مشائخ حاشد، صادق الأحمر، نتيجة تعرض منزل الأخير للقصف. الأمر الذي تسبب في تجدد سيناريو الاشتباكات التي شهدتها المنطقة في شهر أيار الماضي، قبل أن تمتد رقعتها إلى عدد من الأحياء المجاورة.
تصعيد اضافي أراده نجل الرئيس اليمني، من خلال قيام قوات الحرس الجمهوري، بقصف عدد من مواقع الفرقة الأولى مدرع، بقيادة اللواء المنشق عن الجيش علي محسن الأحمر.
بدورها، استعادت تعز مشهد التصعيد بلجوء قوات الحرس الجمهوري إلى استخدام القوة المفرطة لتفريق مسيرة خرجت لمطالبة صالح بالتنحي عن الحكم، ما تسبب في سقوط أكثر من اثني عشر جريح.
أما في الجنوب، فتدور شكوك كبيرة حول صحة الانتصار الذي سارعت السلطة والمعارضة لتبنيه ضد العناصر المسلحة المشتبه بانتمائها الى تنظيم القاعدة، في ظل تواتر الأنباء عن استمرار المعارك في مدينة زنجبار ومحيطها بين الجيش اليمني والمسلحين، وسقوط أعداد كبيرة من القتلى، فضلاً عن تمكن المسلحين من تحقيق نجاح اضافي من خلال استهدافهم مقر الاستخبارات العسكرية وأحد المراكز الأمنية في منطقة المنصورة.