- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل ينافس وزير الاقتصاد ماكرون هولاند على رئاسة؟

Capture d’écran 2016-07-13 à 03.09.14باريس – بسّام الطيارة (خاص)

فى مطلع نيسان/أبريل من هذه السنة، أسس وزير الاقتصاد الفرنسى مانويل ماكرون حركة السياسية في خطوة فاجأت الجميع بما فيهم رئيس الجمهورية وورئيس وزراءه مانويل فالس. وأكد بعدها أن هذه الحركة أنها “لا تنتمى إلى اليمين أو اليسار”. وأثار في وقتها تكهنات بشأن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017.

ولكنه بالأمس كشف ماكرون عن طموحاته الرئاسية وإن كان من دون أن يعلن صراحة ترشحه للإنتخابات المقررة العام المقبل. ودعا أنصاره إلى المضى قدما “حتى العام 2017 وحتى النصر”…

وجاء ذلك فى خطاب ألقاه فى باريس أمام أعضاء حركته السياسية “إلى الأمام” والتي باتت تضم حوالى ثلاثة ألاف مناصر قال الوزير الشاب (38 عاما) “اعتبارا من هذا المساء علينا أن نكون ما نحن عليه، أى حركة الأمل”. وحضر الحفل وصفق لماكرون العديد من رجالات السياسة من اليسار ولكن أيضاً من اليمين.

وأضاف بنبرة حماسية كما لو كان فى خضم حملة انتخابية “الآن ما من شىء سيوقف هذه الحركة سنقودها معا حتى 2017 وحتى النصر”.

وتعتبر المسيرة السياسية لهذا المصرفى السابق غير اعتيادية. فقد رعاه الرئيس فرنسوا هولاند ودخل إلى الحكومة للمرة الأولى فى 2014 بدون أن يكون عضوا فى الحزب الاشتراكى أو ينتخب لأى مقعد. إلا أن «بروفايل» الوزير الشاب يناقض بشكل كبير الشخصيات السياسية العتيقة التي تحتل الواجهة السياسية منذ عقود.

ومنذ أطلق حركتج احتفظ ماكرون بحريته فى مواقفه وفاجأ فى بعض الأحيان معسكره، وخصوصا بشأن الضريبة على الثروة أو ساعات العمل. ولهذا السبب اصبح مكروها من جزء من اليسار بات يرى فيه تجسيدا للتحول الاشتراكى الليبرالى للسلطة التنفيذية، لكنه بالمقابل أثار اعجاب جزء من الناخبين الراغبين فى تجديد سياسى.