- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صديقة اسرائيل رئيسة وزراء بريطانيا العظمى

Capture d’écran 2016-07-13 à 19.22.25تم تعين تيريزا ماي رسمياً رئيسة للوزراء وقد دعا رئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون خليفته الى الحفاظ على علاقات وثيقة مع الاتحاد الاوروبي اثناء التفاوض على الانسحاب من الاتحاد، وذلك اثناء وداعه زملاءه من النواب قبل ساعات من تركه منصبه.

وفي اخر جلسة “اسئلة واجوبة” له في البرلمان، قال كاميرون انه “سيفتقد ضجيج النواب، وانتقادات المعارضة” التي رافقته اثناء ادائه عمله خلال السنوات الست الماضية.

الا انه اشار الى ان رياح السياسة متقلبة ودفعته الى الخروج من منصبه فجأة بعدما مثل “المستقبل في احد الايام”.

واستقال كاميرون، زعيم حزب المحافظين، بعد ان جاءت نتائج الاستفتاء بخروج بلاده من الاتحاد الاوروبي، مخالفة لرغباته. الا انه قدم النصيحة لخلفه ماي التي عملت وزيرة للداخلية في حكومته.

وقال للوزيرة السابقة التي كانت تجلس الى جانبه “نصيحتي الى خليفتي، التي هي مفاوضة لامعة، ان علينا ان نحاول البقاء قريبين قدر الامكان من الاتحاد الاوروبي لمصلحة التجارة والتعاون والامن”.

وفي وقت لاحق الاربعاء قدم كاميرون استقالته للملكة اليزابيث الثانية في قصر بكنغهام، التي كلفت تيريزا ماي بتشكيل الحكومة.

وأصبحت ماي ثاني امراة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا بعد “المراة الحديدية” مارغريت تاتشر من حزب المحافظين.

وتواجه ماي، ابنة القس، المعروفة بصلابتها، مهمة شاقة تتمثل في التفاوض على الانسحاب بسلاسة من الاتحاد الاوروبي بعد التصويت الصادم بالخروج من الاتحاد في 23 حزيران/يونيو.

وقال زعماء الاتحاد الاوروبي انهم يتوقعون من ماي التحرك بسرعة، واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي انهم سيعقدون قمة في اب/اغسطس لبحث نتائج الاستفتاء البريطاني. الا ان ماي اكدت انها لن تستعجل في اطلاق العملية الرسمية للخروج من الاتحاد.

ويتوقع ان تبدأ اعلان وزراء حكومتها الجديدة قبل نهاية اليوم، بما في ذلك وزير البريكست الذي سيتولى عملية التوصل الى اتفاق بشان التجارة والسفر مع الاتحاد الاوروبي.

ويتوقع ان يخسر وزير المالية جورج اوزبورن، الذي ناضل الى جانب كاميرون من اجل البقاء في الاتحاد الاوروبي، منصبه اذ ان ماي من اكثر المنتقدين لتاريخه.

ويتوقع ان تحصل النساء على العديد من المناصب العليا في الحكومة ومن بينهن وزيرة الطاقة امبر رود، ووزيرة التنمية الدولية جستين غريننغ، اللتان يتوقع ان تحصلا على دورين قياديين الى جانب فيليب هاموند وزير الخارجية، وكريس غرايلينغ الذي دعم حملة الخروج من الاتحاد الاوروبي.

وصرح اصدقاء رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون لصحيفة “تلغراف” انه يامل كذلك في ان يلعب “دورا مهما” في الحكومة، وذلك بعد اسبوعين من انسحابه من السباق على خلافة كاميرون.

وسيراقب المستثمرون الايام الاولى من تولي ماي منصبها ولكن بتفاؤل اكبر بعد تحسن سعر الجنيه الاسترليني الذي خسر ما يصل الى 15% من قيمته مقابل الدولار في الايام التي تلت التصويت على البريكست.

وتعهدت ماي في حملتها لتولي رئاسة الوزراء بان تكون اليد الامينة التي ستساعد على تجاوز حزب المحافظين لانقساماته، واستعادة ثقة المستثمرين في مواجهة احتمالات تباطؤ الاقتصاد.

اما مهمتها الكبيرة الاخرى فتمثل في منع اسكتلندا المؤيدة للبقاء في الاتحاد الاوروبي، من السعي للاستقلال عن البلاد من اجل البقاء في الاتحاد، اضافة الى عقد تحالفات تجارية ودبلوماسية جديدة خارج نطاق الاتحاد الاوروبي.

أما في ما يتعلق بالعلاقات مع البلدان العربية وموقفها من صراع الشرق الأوسط فمن المعروف أنها «صديقة لاسرائيل» وأظهرت مراراً «إعجابها وتأييدها لما قام ويقوم به الجيش الاسرائيلي»، وفي نيسان الماضي كررت إعجابها بالدولة العبرية عند مشاركتها باحتفالات ذكري قيام اسرائيل.

خلال توليها وزارة الداخلية على مدى السنوات الست السابقة، حصلت ماي على تاييد كبير من زملائها في الحزب ومن الصحف البريطانية التي عادة ما تكون متشككة. وهي ابنة قس وتحب رياضة الكريكت، وتقول ان من هواياتها الطبخ والمشي.

وتلقى شعبية كبيرة في معقلها في ميدنهيد (غرب لندن) التي يسكنها افراد الطبقة الوسطى ذوو المستوى الاجتماعي الجيد. وتمثل ماي هذه المنطقة منذ 1997. وقال مارتن تريتبي محرر صحيفة “ميدنهيد ادفرتايزر” المحلية ان ماي “سياسية ناضجة وجدية. وهي تعرف ما تفعل”.