- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عيد البحر في غرب فرنسا

Capture d’écran 2016-07-14 à 10.08.29بريست- أوراس زيباوي (خاص)

بحضور وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال افتتحت في مدينة بريست (Brest) البحرية الواقعة في منطقة البريتاني (غرب) الدورة السابعة للأعياد البحرية التي تضم أكير تجمع للسفن في العالم. تأسست هذه الأعياد عام ١٩٩٢ وهي تقام كل أربع سنوات وتستقطب آلاف الزوار الذي يجيئون الى بريست لمشاهد أجمل سفن العالم. وكانت الدورة التي أقيمت عام ٢٠١٢ قد حققت نجاحا كبيرا واستقطبت أكثر من ٧٠٠ ألف زائر، ومن المتوقع أن تحقق هذه الدورة نجاحا أيضا إذا سمحت أحوال الطقس ولم تهطل الأمطار.

Brest 2016 - Afficheمن أوائل السفن التي حطت الرحال في بريست قادمة من سان مالو، سفينة «إيرميون» (L’Hermione) الحربية والمعروفة أيضا بسفينة “الحرية”، وهي نسخة عن السفينة التي حملت الجنرال «لافاييت» في رحلته من فرنسا الى الولايات المتحدة عام ١٧٨٠ من أجل مساعدة الأميركيين في حرب الاستقلال. ومن المعروف أن بناء هذه السفينة استغرق وقتها أكثر من ١٧ عاما وكانت تتسع لثمانين بحارا وتضم 26 مدفعا. وتعكس هذه السفينة التفوق الهندسي والعسكري لدى الفرنسيين في القرن الثامن عشر، كما أنها تعد من روائع تاريخ الملاحة. ولاستعادة أجواء الماضي تضم السفينة شخصيات ترتدي أزياء البحارة كما كانت في القرن الثامن عشر وهي تعرف زوار الاحتفالات بالحياة اليومية كما كانت تجري على متنها.

الى جانب سفينة «إيرميون» تشارك سفن فرنسية أخرى وأكثر من ألف سفينة من جميع القارات وعلى متنها حوالى ٨٠٠٠ آلاف بحار. بعض السفن تاريخي وقديم، وقد جيء بها خصيصا ليكون حاضرا في هذا العيد الذي يتواصل لغاية التاسع عشر من الجاري. من الدول المشاركة روسيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا، ومن العالم العربي تونس الحاضرة مع سفينة “الياسمين” القادمة من المنستير. ترافق النشاطات البحرية الحفلات الموسيقية والغنائية والعروض التي تعرّف بعالم البحار ومنها البحر المتوسط ممثلا بمدينة «سيت» (Sète) التي تقع في الجنوب الفرنسي.

لا بد من الإشارة أخيرا إلى أن بريست ليست فقط مدينة بحرية اشتهرت بصفتها ميناء عسكريا مهما يعدُ الثاني بعد ميناء تولون في الجنوب الفرنسي، بل هي أيضا مدينة جامعية يدرس فيها سنويا أكثر من عشرين ألف طالب جامعي، كما أنها تضمّ العديد من المراكز البحثية والمعاهد الكبرى. وقد خصّها الشاعر الفرنسي جاك بريفير بقصيدة عنوانها «باربارا» وفيها تحدث عن الدمار الذي لحق بها أثناء الحرب العالمية الثانية.