- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قوات من أوغندا تدخل جنوب السودان

Capture d’écran 2016-07-14 à 23.37.16دخلت قافلة عسكرية أوغندية مؤلفة من مئات الجنود والآليات المدرعة وحوالي خمسين شاحنة، أراضي جنوب السودان الخميس، لتأمين الطريق المؤدي إلى جوبا وإجلاء نحو 3000 أوغندي عالق في عاصمة جنوب السودان.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال رئيس أركان جيش البر الأوغندي ليوبولد كياندا، “هذه مهمة مشتركة يقوم بها الجيش الأوغندي مع هيئات أمنية أوغندية أخرى، ومنها الشرطة، لتقديم دعم لوجستي، وبموافقة حكومة جنوب السودان”.

وأضاف “ننوي الذهاب إلى جوبا لإجلاء 3000 أوغندي عالقين نتيجة المعارك، لكن هذا العدد يمكن أن يرتفع، لأننا سنقوم بإجلاء كل من يريد المغادرة، أيا تكن جنسيته. وقد نقوم أيضا بإجلاء مواطنين من جنوب السودان”.

وقد تستمر هذه العملية يومين أو ثلاثة. ولفت الجنرال كياندا إلى أن “مشاكل قد تحصل على الطريق” حيث أحصيت في الأيام الأخيرة مكامن أقامتها مجموعات صغيرة مسلحة، كما ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين.

وقد اجتازت هذه القافلة مركز نيمولي الحدودي الذي يبعد 200 كلم جنوب جوبا. وترافقها آليات مدرعة ومزودة بأسلحة رشاشة. وشوهدت أيضا معدات لإقامة مخيم وأدوات مطبخية، وهذا ما يحمل على الاعتقاد أن الجيش الأوغندي قد يبقى يومين أو ثلاثة، إذا اقتضت الضرورة.

وقال ضابط في أجهزة الاستخبارات رفض الكشف عن اسمه “نحن قادرون على دعم حكومة جنوب السودان، وكنا في السابق هنا”. وقد أرسلت أوغندا قوات في 2013 إلى جنوب السودان لدعم حكومة الرئيس سالفا كير، ثم انسحبت أواخر 2015.

وبقصفه بالمروحيات القوات المتمردة المنتشرة في الإقليم، حال الجيش الأوغندي دون سقوط جوبا في أيدي التمرد الذي يقوده منافس سالفا كير، رياك مشار.

وقد نسق الجيش الأوغندي عملية الإجلاء مع جيش جنوب السودان. والتقى كولونيل عقيد في جيش جنوب السودان ضباطا في الجيش الأوغندي، لتسوية مشاكل لوجستية.

من ناحية أخرى، قال مسؤول حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفي لادسوس أمام مجلس الأمن اليوم الأربعاء، إن المنظمة الدولية مستعدة للعمل مع الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) في شرق أفريقيا بشأن اقتراحها بتشكيل قوة تدخل ضمن مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان.

وبعد اندلاع أعمال عنف دامية بين قوات متصارعة في العاصمة جوبا في الأسبوع الماضي طالبت “إيجاد” بإنشاء كتيبة تدخل، على غرار قوة قتالية تابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يتيح لها تفويضها فرض السلام باستهداف فصائل المتمردين المسلحين.

وقال لادسوس “الهدف مثلما أفهم هو تأمين جوبا ومطارها إن أمكن، ليتسنى لحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية العمل دون قلق بشأن الأمور المتعلقة بالأمن”.

وتحتاج مثل هذه الوحدة القتالية لتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي حث دول المنطقة يوم الأحد على الاستعداد لإرسال قوات إضافية لجنوب السودان في حالة موافقة المجلس على تعزيز بعثة حفظ السلام.

وقال لادسوس إنه ستكون هناك على الأرجح حاجة لتعزيز قوة حفظ السلام بقوات إضافية وقدرات أقوى- مثل طائرات الهليكوبتر الهجومية وطائرات بدون طيار لأغراض المراقبة- لتتمكن من تحقيق التفويض الممنوح لها بحماية المدنيين.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن يوم الإثنين الماضي على فرض حظر سلاح على جنوب السودان ومعاقبة الزعماء والقادة الذين يعرقلون تطبيق اتفاق السلام وتعزيز بعثة حفظ السلام.

ونشرت قوات حفظ السلام في جنوب السودان منذ استقلاله عن السودان عام 2011. وتنتشر هناك بالفعل قوة تضم نحو 13500 فرد.

ورجح لادسوس أن تطرأ زيادة كبيرة على العدد الرسمي الأولي الذي قدمته حكومة جنوب السودان لقتلى الاشتباكات التي دارت خلال الأيام الماضية في جوبا والبالغ 272 قتيلا بينهم 33 مدنيا.

وأضاف لادسوس “أعتقد أن هذا ليس سوى قمة جبل الجليد بالنظر للتقارير المقلقة التي تشير لمنع عدد كبير من المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية من الوصول إلى مناطق أكثر أمنا.”