دهست شاحنة صغيرة جمعا من الناس في مدينة نيس جنوب فرنسا كانوا محتشدين لمشاهدة الالعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني والثورة الفرنسية مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى.
وبحسب صحافي في وكالة فرانس برس موجود في المكان فإن الحادث وقع في شارع “برومناد ديزانغليه” أثناء إطلاق الألعاب النارية والذي يقصده السياح بكثرة، وقد فرضت السلطات طوق أمنيا في المكان، في حين وصفت السلطات المحلية في مقاطعة الألب-ماريتيم ما جرى بالاعتداء داعية المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.
وقد قُتل وأُصيب العشرات حسبما صرح مسؤولون فرنسيون ووسائل إعلام. وبحسب التقارير، وقع الحادث في شارع “بروميناد دي انغلي” الشهير في نيس.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مكتب الادعاء العام في نيس قوله إن “٧٠ شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم”. وصرح المدعي العام جون ميشيل بريتر بأن “سائق الشاحنة قادها بسرعة لنحو كيلو مترين وسط الحشود” قبل أن تقتله الشرطة.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرانسوا هولاند توجه إلى مركز الأزمات بمقر وزارة الداخلية لعقد اجتماع طارئ عقب وقوع الحادث. وتفرض السلطات الفرنسية حالة الطوارئ في البلاد منذ هجمات باريس العام الماضي التي شنها متشددون مما أسفر عن مقتل العشرات، وكان من المفترض أن ترفع حالة الطوارئ في ٢٦ من هذا الشهر، في حين جاء الحادث بعد ساعات من إعلان الرئيس هولاند أن لا حاجة لمد حالة الطوارئ في البلاد /
وأظهرت صورة على موقع تويتر العشرات من الأشخاص ملقون وسط الطريق.
ودعت السلطات المحلية المواطنين إلى التزام منازلهم واصفة الحادث بأنه قد يكون “هجوما إرهابيا”.
وقال عمدة نيس كريستيان استروزي “يبدو أن قائد شاحنة قتل العشرات من الأشخاص”.
وذكرت تقارير أن تبادلا لإطلاق النار وقع بين رجال الشرطة وقائد الشاحنة.
وأصيب العشرات بحالة من الهلع وفروا من موقع الحادث بحسب صور على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة “نيس ماتين” المحلية عن أحد مراسليها قوله إن “الدماء يملأ المكان وبلا شك هناك ضحايا”.
وصرح شاهد عيان لبي بي سي بأن “الآلاف كانوا في مكان الحادث أثناء وقوعه”.