قررت دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، سحب مراقبيها من سوريا، في خطوة جاءت، بحسب بيان لأمانة المجلس، تجاوباً مع قرار المملكة العربية السعودية بسحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا.
وأضاف بيان الأمانة، ومقرها الرياض، والذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنه تم اتخاذ هذا القرار “بعد متابعةٍ دقيقة ومتأنية لمجريات الأحداث على الساحة السورية، وتأكد دول مجلس التعاون الخليجي من استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء، وعدم التزام النظام السوري بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية، وخاصة البروتوكول الذي تم التوقيع عليه من قبل سوريا والأمانة العامة لجامعة الدول العربية”.
واعلن “التزام دول مجلس التعاون الخليجي بكل قرارات مجلس الجامعة والقرار الصادر يوم الأحد الماضي حفاظاً على وحدة الصف العربي، رغم قناعة دول المجلس بضرورة أن يكون القرار الأخير أكثر قوة وأن يكون عاملاً للضغط على النظام السوري كي يوقف قتل أبناء الشعب السوري”.
ودعا البيان الرئيس السوري الى “التنازل عن صلاحياته الى نائبه وتاليف حكومة وحدة وطنية”، كما دعا “الأشقاء العرب إلى الإلتزام بكل جدية ومصداقية بتنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية بهدف الضغط على سوريا للإلتزام فعلاً لا قولاًً بما تعهدت به”.
وحض البيان المجتمع الدولي على “تحمل مسؤولياته، بما في ذلك الأخوة في الدول الإسلامية والأصدقاء في روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأعضاء بمجلس الأمن، وإتخاذ كل الإجراءات اللازمة في مجلس الأمن للضغط على سوريا لتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية والمبادرة العربية بشأن سوريا”.