حذرت وزارة النفط الايرانية من “تداعيات” قرار الإتحاد الأوروبي بفرض حظر على النفط الإيراني، واصفة إياه بالـ”قرار المتسرع الذي ستتأثر به اوروبا”، وقالت انها اتخذت التدابير اللازمة لمواجهة اية مشكلة ستنجم عن هذا الحظر.
وقال بيان لوزارة النفط، وزعته وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء الثلاثاء، إن الإتحاد الأوروبي ببقراره “فرض حظر على النفط الإيراني قد ادخل النفط الذي هو اداة غير سياسية في ألاعيب ومطامع سياسية”. واضاف “ان تداعيات هذا القرار المتسرع ستتأثر به اوروبا فضلا عن دول العالم الأخرى”. ولفت البيان الى ان 18% من صادرات النفط الإيراني فقط تذهب الى اوروبا، والباقي يصدر الى سائر الأسواق العالمية، مشيراً الى انه، في ضوء اسواق العرض والطلب ووجود زبائن للنفط الإيراني، “فلا يوجد اي قلق بشأن ايجاد زبائن جدد للنفط الايراني”.
ودعا البيان الشعب الايراني “ليكون على ثقة بأن وزارة النفط، وبمنأى عن التوترات والملاحظات السياسية، قد اتخذت قبل مدة التدابير اللازمة لمواجهة اية مشكلة في موضوع الطاقة”. واشار “الى العواقب التي ستنجم عن القرار المتسرع الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي في فرض حظر على النفط الايراني”. وقال البيان “ان استخدام النفط كأداة وبشكل غير متعارف في المعادلات السياسية السائدة في العالم هي بدعة خطيرة على الصعيد الدولي”، معتبراً “الأضرار والخسائر الباهظة الناجمة عن حظر النفط الايراني ستتحملها شعوب اوروبا المثقلة بالأزمات والدول المتطورة والنامية”. وقال ان القرار الأوروبي سيؤدي الى “زيادة اسعار النفط عالميا وتراجع نمو الاقتصاد العالمي بشدة وخصوصاً في العالم الغربي المتأزم”. كما سيؤدي الى “عدم الإستقرار في مجال امن العرض والطلب على الطاقة على الصعيد العالمي والى فرض تكاليف اضافية كبيرة على مستهلكي المنتجات النفطية في اوروبا، والى تصاعد الأزمات الإقتصادية في الدول التي تعاني من اضطرابات اقتصادية وخاصة الدول الأوروبية”.