قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الثلاثاء، إن “لا حلول عربية” بعد اليوم لتسوية الازمة السورية، مجدداً التأكيد على ان الحل سوري “يقوم على برنامج الاصلاح الشامل” الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد.
وأضاف المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق أن “الجامعة العربية تسعى لتدويل القضية السورية”، وفي اشارة الى امكانية رفع الجامعة العربية القضية السورية الى مجلس الامن، قال “أعتقد أن هذه المرحلة الجديدة من مراحل ما خططوه ضد سوريا هي استدعاء للتدويل”.
وقال المعلم ان الجامعة العربية لم تناقش تقرير بعثة المراقبين العرب واتخذت قرارا تعلم أن دمشق لن تقبله. وأضاف “قلنا ربما يخجلون من انفسهم ويتعاملون بموضوعية مع هذا التقرير لكن ما توقعناه حدث. التفّوا على هذا التقرير رغم انه البند الوحيد على جدول اعمال مجلس الجامعة وقدموا مشروع قرار سياسي يعرفون سلفا اننا لن نقبل به لانه قرار فاضح بالمساس بسيادة سوريا وتدخل سافر بشؤونها الداخلية بمعنى لم يناقشوا في العمق تقرير بعثة المراقبين رغم مرور شهر على وجودها في الاراضي السورية وفي كل المحافظات”.
من جهة اخرى، طلب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم اجتماعا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، من اجل الحصول على دعم مجلس الامن الدولي للخطة العربية لانهاء الازمة في سوريا. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية، احمد بن حلي، لوكالة “فرانس برس” ان العربي وبن جاسم، “بعثا برسالة مشتركة موقعة من كليهما الى الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، تتضمن عناصر الخطة العربية لحل الازمة السورية سياسيا، وطلبا عقد لقاء مشترك معه في مقر الامم المتحدة لطلب دعم مجلس الامن لهذه الخطة”.
ومن ناحية اخرى، اكد مصدر مسؤول بالجامعة العربية ان المجلس سيعقد اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين بعد ظهر الثلاثاء لبحث “تداعيات قرار دول الخليج سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب في سوريا”. وقال المصدر انه “تقرر الدعوة لعقد هذا الاجتماع لتدارس الوضع في سوريا والتداعيات السلبية لسحب المراقبين الخليجيين من بعثة المراقبين العرب وهو الامر الذي يلقي بظلاله على فرص نجاح البعثة في عملها في سوريا خصوصاً في ظل الانتقادات الموجهة لتقرير البعثة من المعارضة السورية”.
وصرح رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة بعثة المراقبين في سوريا عدنان عيسى الخصير لـ”فرانس برس” ان دول الخليج “ابلغته رسميا بسحب مراقبيها الـ55 من البعثة، وسيكون هذا الموضوع محل بحث مجلس الجامعة بعد الظهر”.